
اخبار ع النار-أفاد إعلام تابع لدولة الاحلال الإسرائيلي بوجود استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على سفن “أسطول الصمود” العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية أجرت تدريبات ميدانية خلال الأيام الأخيرة استعدادا “للسيطرة على السفن في عرض البحر”، زاعمة أن التدريبات تهدف إلى “تقليل الأذى للمشاركين”.
ودعت منظمة العفو الدولية دول العالم إلى تصعيد الضغط لضمان المرور الآمن لـ”أسطول الصمود” المتجه إلى غزة، وحمايته من أي محاولة تهديد إسرائيلية، في حين دعا رئيس الوزراء الإسباني إسرائيل إلى ضمان حماية الأسطول وعدم تهديده.
وقالت العفو الدولية -في بيان لها اليوم الخميس- إن “الدول تتحمل مسؤولية ضمان المرور الآمن للأسطول؛ يجب عليها تصعيد الضغط لحماية الأسطول”.
ودعت المنظمة الدول للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وإنهاء الحصار الإسرائيلي “غير القانوني” بشكل نهائي.
وأكدت أن “التقاعس المستمر للدول في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة قد أجبر النشطاء من جميع أنحاء العالم على اتخاذ تدابير سلمية لكسر الحصار”.
وقالت المنظمة -في بيان- إن الأسطول، الذي يُعد الأكبر من نوعه، يبحر حاملا مساعدات غذائية وطبية وإمدادات إنسانية إلى غزة، بعد نحو عامين من الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع، وبعد 18 عاما من الحصار “غير القانوني” المفروض عليه.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن حكومته تتابع باهتمام وضع الأسطول الذي يضم أكثر من ألف ناشط، بينهم رعايا إسبان، مشيرا إلى أنهم يحظون بـ”كامل الحماية الدبلوماسية”.
وقال سانشيز: “هذه مهمة إنسانية بحتة، لم تكن لتتم لو أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بدخول المساعدات عبر الأمم المتحدة. نأمل ألا تشكل حكومة بنيامين نتنياهو أي تهديد لهذا الأسطول وأن تضمن حمايته”.
وكانت سفينة إسرائيلية اقتربت صباح اليوم الأربعاء مسافة 5 أقدام من السفينة ألما قائدة أسطول الصمود العالمي، ثم قامت بالتشويش على جميع أنظمة الاتصالات في عدد من سفن الأسطول وتسببت في تعطيل محرك إحداها، وذلك قبل أن تغادر ويستأنف الأسطول مساره نحو شواطئ قطاع غزة.
وأفاد مصدر بأن معظم النشطاء على متن سفينة ألما ألقوا هواتفهم في عرض البحر، وذلك وفقا للبروتوكول المعمول به على مستوى الأسطول، الذي ينص على تنفيذ ذلك الإجراء عندما يتأكد اعتراض السفينة، حفاظا على بيانات المشاركين وخصوصياتهم.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وأكد ناشطون يونانيون مشاركون في الأسطول أنهم عازمون على الوصول إلى قطاع غزة، وأنهم ليسوا خائفين من أي هجوم إسرائيلي محتمل.