قال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري، الأحد، إن الأردن يواجه على حدوده الشمالية عملا إجراميا منظما لتهريب المخدرات بكميات كبيرة.
ولفت إلى أن المضبوطات مع المهربين من المواد المخدرة تقدر بملايين الدنانير.
وأشار إلى أن من يقف خلف المهربين هي عصابات منظمة، ودليل ذلك الإصرار الكبير على الاستمرار بعملية التهريب.
وشدّد على أن المهربين يستخدمون السلاح في التهريب والطائرات المسيّرة، مؤكدا تلقي المهربين لتدريب عسكري بقصد إدخال المخدرات والاشتباك مع قوات حرس الحدود، وهذا دليل على وجود أجندات خارجية وراء المهربين.
وبيّن أنه جرى الكشف عن تلقي المهربين تدريبا عسكريا خلال التحقيقات مع المقبوض عليهم.
وأكد الحياري أنه لا نستطيع أن نقول اليوم إننا أنهينا موضوع الاشتباكات مع مهربي المخدرات.
وشدد على أنه “يقف خلف عمليات تهريب المخدرات عصابات منظمة تدير عمليات التهريب بشكل منظم، والدليل على ذلك ما أوردناه من هذا الإصرار الكبير وتحمل الخسائر سواء أكانت في القوى البشرية أم في الخسائر المادية”.
وقال إن عصابات التهريب تنتظر وجود ثغرة لتهريب المخدرات وإن لم تستطع الحصول على هذه الثغرة فإنها تلجأ لاستخدام السلاح، وإدخال المخدرات بالقوة، وإن فشلت أيضا فهي تلجأ لاستخدام وسائل أخرى مثل الطائرات المسيّرة.
القوات المسلحة، بدأت في 17 كانون الثاني/ يناير 2022، بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة العناصر كافة التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.
و”قواعد الاشتباك” هي القواعد التي يلتزم بها الجيش في استعماله القوة في أثناء أي عملية عسكرية، وتلجأ لها الجيوش للدفاع عن الوطن والأنفس ومساعدة أشخاص في حالة خطر، أو في رد عدوان خارجي.
شهدت المملكة خلال العقد الماضي، قرابة 151 ألف جريمة مخدرات، بمعدل جريمة واحدة كل 28 دقيقة، بحسب أرقام رسمية.
ووفق إحصائيات مديرية الأمن العام، شهد العقد الأخير 150 ألفا و749 جريمة مخدرات بين 2013 – 2022، من بينها 95 ألفا و411 جريمة في السنوات الخمس الأخيرة، مما استدعى تصعيدا أردنيا في مواجهة تجار المخدرات ومروجيها.