شارك حشد من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية وقيادات الحركة الإسلامية في حفل استقبال المهنئين باستشهاد المجاهد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتاله العدو الصهيوني مساء أمس.
وتوافد أردنيون وممثلي أحزاب سياسية ووطنية، عصر الأربعاء، بمقر حزب جبهة العمل الإسلامي في منطقة العبدلي وسط العاصمة عمان، للمشاركة وتقديم واجب العزاء.
وأكد المتحدثون في الفعالية التي قدمها المهندس وائل السقا نائب الأمين العام للحزب مؤكدين على مآثر الشهيد العاروري وما كان يمثله من عنوان للمقاومة ومساعي وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الساحات في مواجهة العدو الصهيوني، والذي استشهد بمتزج دمه مع دماء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يسطرون ملاحم البطولة والتضحية في مواجهة العدوان الصهيوني المجرم المتسمر منذ 88 يوماً.
وأشار المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات في كلمة له إلى مآثر الشهيد العاروري الذي التحق بقافلة من الشهداء الذي سبقوه في مسيرة الجهاد والنضال من قادة العمل الفلسطيني والمقاومة ، فيما لا يزال أبناء الشعب الفلسطيني يسطرون ملاحم البطولة والتضحية في طريق المقاومة والتحرير، مؤكداً ضرورة الإعداد لأن يكون الجميع على مجاهدين طريق الشهادة وتحرير المسجد الأقصى وكل فلسطين.
وأضاف الذنيبات “نودع اليوم قائد وقامة وطنية إسلامية عروبية قضى حياته مجاهدا على درب تحرير القدس وفلسطين بعد ان فشل العدو الصهيوني في غزة وبعد ان بان عواره للناس اجمعين وباتت فرقه تولي مدبرة ، فلجأ إلى سياسة الاغتيال ظناً منه أن هذا الإجراء يوهن عزم المجاهدين ولا يعلم أن الشهادة أمنية كل مسلم، فكيف إن كان كالشيخ صالح العاروري الذي عاش يتمنى الشهادة ويتوقعها في أي لحظة ، وأصدق حال هو حال والدته التي تعالت على كل جراحها وقالت بكل رباطة جأش هنيئا لابني الشهادة التي كان يتمناها ونالها”.
وكانت أحزاب وقوى سياسية أردنية، قد أصدرت، الثلاثاء، عقب خبر اغتيال العاروري بيانات صحفية نددت فيها اغتيال العاروري، مؤكدة فيها دعمها المقاومة في فلسطين وفي كافة الميادين، مشيدة بالعمليات التي تنفّذها ضدّ الاحتلال.