
أخبار ع النار – بدأت اليوم الاثنين في عمان، أعمال المؤتمر العربي التحضيري للنقابات ، استعدادا للدورة 113 لمؤتمر منظمة العمل الدولي السنوي الذي سيعقد في حزيران المقبل بمدينة جنيف.
ويهدف المؤتمر الذي نظمه الاتحاد العربي للنقابات العمالية بمشاركة أعضاء النقابات العربية، إلى ضرورة التشبيك مع الحكومات العربية والدول الصديقة، وتنسيق موقف عربي موحد للتصويت لقبول عضوية دولة فلسطين الشقيقة لدى منظمة العمل الدولية كعضو مراقب.
ومندوبا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، قال رئيس لجنة العمل والتنمية العين عيسى مراد في كلمة له ألقاها خلال الافتتاح، إن المؤتمر يتزامن مع تحديات كبيرة تعصف بالمنطقة، في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأضاف، أن أخطر تلك التحديات تتمثل في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في وقت عجزت الشرعية الدولية والأمم المتحدة عن وقف المجازر المرتكبة وجرائم الحرب والاكتفاء بالشجب والإدانة.
وأوضح، أن أثر الصراعات الأمنية والسياسية تزيد نسب البطالة والفقر وتؤثر في حياة المواطنين العرب اليومية، وفي تراجع النمو الاقتصادي وعملية الإنتاج في العديد من الدول وانعكاسه سلبا على العاملين في المنشآت الاقتصادية.
وأكد مراد، أهمية عقد قمة عربية اقتصادية التي يشارك فيها برلمانيون وخبراء اقتصاديون ورجال الأعمال وممثلو غرف التجارة والصناعة والاتحادات والمنظمات العمالية والنقابية، وتهدف إلى إقامة اتحاد اقتصادي عربي كما هو الحال في تجربة الاتحاد الأوروبي وفي التجربة الصينية.
بدوره، أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن، خالد الفناطسة، الدعم الكامل لعضوية فلسطين في المنظمة، مشيرا إلى أن النقابات العمالية تلعب دورا محوريا في الدفاع عن حقوق العمال، وتحسين ظروف عملهم من خلال تعزيز قدراتها القانونية وضمن معايير العمل الدولية.
وأشار إلى التحديات التي تواجه العمال منها الأجور المنخفضة وغياب الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن النساء يتحملن العبء الأكبر من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر في المنطقة العربية، مما يعيق مشاركتهن بسوق العمل، حسب الدراسات على حد قوله.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العربي للنقابات العمالية، شاهر سعد، أهمية العمل العربي المشترك لدعم فلسطين كعضو مراقب في ظل الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق العمال الفلسطينيين.
وقالت السكرتيرة التنفيذية للاتحاد العربي، هند بن عمار، إن هناك نحو 280 مليون عامل موزعين على 161 دولة في العالم، يأملون في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز دور النقابات في حفظ حقوقهم ومكتسباتهم، مشيرة إلى خصوصية المنطقة العربية في التنمية.
وأضافت أن تعزيز القدرات العمالية من خلال دعم الصحة والسلامة المهنية مطلب مشروع ومستحق لكل عمال العالم، وخطوة أساسية في بناء مجتمعات ذات تنمية مستدامة.
وحضر الجلسة الافتتاحية من المؤتمر أعضاء لجنة العمل والتنمية في مجلس الأعيان مصطفى البزايعة وشرحبيل ماضي ونسيمة الفاخري، ونخبة من الأعضاء النقابيين من دول عربية وأجنبية.
يشار إلى أن المؤتمر يشتمل على جلسات نقاشية تستمر على مدار يومين، ويختتم أعماله غدا الثلاثاء بجلسة تقييم وتوصيات.