خلال عام 2023، الذي شارف على الانتهاء قبل أن يشهد في آخر شهرين، الحرب الإسرائيلية على غزة، برزت عدة أسلحة بين طرفي الصراع مثلت مفاجأة للعالم، لما أحدثته من خسائر مؤلمة للطرفين، وما أحدثته من تأثيرات بساحة المعارك ومجال التصنيع العسكري سيستمر خلال السنوات المقبلة.
وأدخلت حماس، أسلحة اكتسبت شهرة واسعة بعد تدميرها دبابة “ميركافا 4″ الإسرائيلية التي توصف بـ” فخر الصناعة الإسرائيلية”، وبعد أن أحدثت خسائر فادحة في العتاد العسكري الإسرائيلي والبشري، وأبرزها:
قذائف” الياسين-105″: خارقة للدروع ورأسها الحربي مزدوج من شحنتين متفجرتين مترادفتين، حيث تنفجر الأولى بالدرع الخارجي للدبابة، ثم يتبعها تفجير آخر ناتج عن الحشوة الثانية التي تكمل اختراق الدبابة، وتطلق بقاذف الـ” آر. بي جي”.
عبوة “العمل الفدائي”: تُلْصَق على أكثر الأماكن ضعفا في الآليات العسكرية الإسرائيلية.
عبوة “شواظ”: تخترق المدرعات ذات الدروع القفصية، والدروع التفاعلية المعروفة بـ “منظومة التروفي” في الآليات العسكرية الإسرائيلية، وطورتها حماس حتى النسخة رقم 7 التي تحتوي على 3.5 كيلوغرامات من المواد المتفجرة شديدة الانفجار.
المسيرات الانتحارية “الزواري” و”شهاب”.
“متبّر 1”: وهي منظومة دفاع جوي من صواريخ “أرض- جو” محلية الصنع، واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية.
نظام رصد جوي متطور: وهو شبكة كاميرات متخفية في السخانات الشمسية الموضوعة بجميع أنحاء غزة.
بنادق القنص “الغول” ذات العيار 14.5 مليمترًا والتي يصل مداها القاتل إلى 2000 متر، ومن أطول بنادق القنص بالعالم.
وبخلاف حماس، زجت إسرائيل بأسلحة جديدة بعيدا عن أسلحتها المعروفة كصواريخ “القبة الحديدة” ودبابات “ميركافا-4” والجرافة العسكرية “N-9” والطائرات المقاتلة “إف”16 و”إف-15 “والأباتشي” وأسطول المسيرات مثل “هيرون تي.بي” و”هيرميس”، في ساحة الحرب في غزة إذ حولت القطاع لساحة تجارب لأسلحتها أو لحليفتها واشنطن، وجاء بالقائمة ما يلي:
“اللدغة الحديدية”: قذيفة هاون موجهة بدقة من عيار 120 ملم، ووصفها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس بأنها مصممة لإصابة الأهداف بدقة، في التضاريس المفتوحة والبيئات الحضرية، وتقلل الأضرار الجانبية.
“الشعاع الحديدي”: يسمى بـ”الدرع الضوئي” وهو شعاع ليزر عالي القوة لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى واصطياد المسّيرات الفلسطينية.
المقاتلات الأميركية “F-35″ وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة التي حصلت عليها حتى الآن بالشرق الأوسط، وهي مقاتلة شبحية هجومية ومصممة لتجنب الصواريخ التي تُطْلَق من الأرض، ويمكنها حمل أربع قنابل موجهة بالليزر بوزن 500 رطل من طراز” GBU-12″ على أجنحتها، والصاروخ الحراري” AIM-9 /جو-جو”.
قنابل “Bunker Busters” لتدمير الأهداف تحت الأرض واختراق الحصون، وأنفاق حركة حماس.
قنبلتا جي بي يو 72 وجي بي يو 28 الأميركيتان المدمرتان للملاجئ، وهما نوعان خاصان من القنابل الخارقة للأرض.
طائرتان بدون طيار ألمانيتين من طراز “هيرون تي بي” وهما من أصل 5 طائرات مؤجرة لإسرائيل.
صاروخ “سبايك” المصمم للانفجار عند الاصطدام ويخرج مكعبات معدنية من علبة نحاسية، يمكنها أن تشطر الإنسان إلى نصفين.
“آيرون ستينغ”: نظام استخدمه الجيش الإسرائيلي لأول مرة في 21 نوفمبر الماضي وهو يسمح بضرب الأهداف العسكرية في المناطق المزدحمة بدقة، ومثبت على ناقلة جنود مدرعة.
مسيرات “سبارك”: ضُمَّت للسرب رقم 144، أحد وحدات القوات الجوية، ويبلغ وزنها حوالي 55 كيلوغراماً، وطول جناحيها 5 أمتار.
القنابل الأميركية “جدام” وهي متفجرات معدنية خاملة وكثيفة أُسْقِطَت من مسيرات أو وضعها رأسا حربيا للصواريخ، وأحدثت تدميرا هائلا في غزة.
ووفق تقدير الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس:
ساحة الحرب في غزة تحولت لمختبرات ميدانية لأحدث ما توصلت إليه صناعات الأسلحة في إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك أسلحة الفصائل الفلسطينية، وهو ما أثر في مجريات الحرب والأوساط العسكرية.
إسرائيل تنشر في كافة حروبها في غزة أسلحة جديدة يتم اختبارها، ثم يتم تسويقها وبيعها لعدد كبير من الدول حول العالم.
أسلحة حماس أحدثت صدمة في الأوساط العسكرية والدفاعية بعد تمكن قذيفة مثل “الياسين -105″ كلفتها حوالي 500 دولار من تدمير دبابة”ميركافا-4” الإسرائيلية التي تبلغ قيمتها حوالي 6 ملايين دولار.
عبقرية “الياسين 105” تكمن في تدريب عناصر حماس على استخدامه بمهارة لاستهداف نقاط ضعف المدرعات الإسرائيلية وما تحمله من ذخيرة ما يؤدي إلى تفجيرها.
فصائل المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها في استخدام “الهندسة العكسية” والاستفادة من خبرات الدول الأخرى والداعمة مثل إيران، وهناك أسلحة ظهرت بشريط أحمر تعود لكوريا الشمالية.
قدرة حماس على الاستفادة من الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة التي ألقيت على غزة يؤكد امتلاكها خبرات فنية عسكرية في مجال التصنيع العسكري.