تشهد الساحات الروسية الأوكرانية، الجمعة، يوماً جديداً من القتال حيث يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تقاوم قوات كييف في محاولة لاستعادة أراضيها بدعم عسكري من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا تشن هجوما ضخما على أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ باليستية وصواريخ كروز.
وذكر إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، في تصريحات بثها التلفزيون أنه جرى رصد 22 ضربة روسية في المدينة تسببت في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومنشأة صناعية.
وفي وقت سابق، دوّت انفجارات صباح اليوم في كييف، حسبما أعلن رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، وأطلقت صفارات الإنذار على مستوى البلاد عقب ضربات روسية، استهدفت عدة مدن في أنحاء أوكرانيا. وقال كليتشكو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “انفجارات في كييف. تفعيل الدفاعات الجوية. الزموا الملاجئ”، وتم تفعيل إنذارات جوية على مستوى البلاد.
وقال مسؤولون إن حطاما متساقطا تسبب في نشوب حريق في مبنى سكني ومخزن في العاصمة الأوكرانية كييف. وأعلنت الإدارة العسكرية في كييف أن الحطام سقط في منطقتين وتسبب في سقوط قتيل و15 جريحا.
وقبلها، تعرضت خاركيف (شمال شرقي أوكرانيا) ولفيف (غرب أوكرانيا) لضربات روسية صباح الجمعة، حسبما أعلن رئيسا بلديتي المدينتين الأوكرانيتين.
ففي خاركيف، أبلغ رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف عن وقوع “هجوم ضخم” مع “سماع ستة انفجارات على الأقل”، بينما في لفيف تحدث نظيره أندريه سادوفيي عن وقوع “ضربتين”. ولم يبلغ المسؤولان عن أي دمار أو ضحايا في هذه المرحلة.
وكتب المسؤول الأوكراني، ماكسيم كوزيتسكي، على تطبيق “تليغرام” أنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة لفيف بغرب البلاد مع تعرضها لهجوم بطائرات روسية مسيرة.
وبالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة أوكرانية مسيرة فوق مقاطعة كورسك.
والخميس خلفت ضربات روسية 3 قتلى و9 جرحى في قريتين بمنطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، حسب السلطات المحلية.
واستعادت القوات الروسية زمام المبادرة على الجبهة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وحققت مكاسب ميدانية خصوصا في الشرق.