تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع اقتراب الحرب الإسرائيلية الهمجية من إكمال شهرها الثالث، وسط تردٍ فظيع في الأوضاع المعيشية.
وأظهرت لقطات مصورة، واقعة مؤلمة في غزة، حيث شوهد طفل رضيع وهو ينام على أحد الأرصفة بمخيم البريج في غزة.
واضطرت عائلة هذا الرضيع، للنزوح تحت تهديدات قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما لم تجد لها مأوى، فمكثت في الشارع.
وتضاعف الأجواء الباردة من مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما أولئك الذين يفترشون الشوارع، بعدما فقدوا المأوى، جراء الكارثة الإنسانية التي خلّفتها الحرب.
وتفتك الأوضاع المأساوية بالنازحين في مراكز ومؤسسات ومدارس الإيواء، والذين تقدر أعدادهم بنحو 1,9 مليون شخص، وهم من كل الشرائح العُمرية.
ويتزايد الأثر الخطير على الفئات الهشة، وفي مُقدمتهم الأطفال والرُضع وكبار السن، وكذا المرضى والجرحى، والنساء الحوامِل، وأصحاب الإعاقات المُختلفة.
وتشمل هذه المعاناة، انعدام المقومات الأساسية من مواد غذائية ومياه شرب نظيفة، وصولا إلى جميع المستلزمات الحياتية الأساسية، وفي مقدمتها حليب الأطفال الرُضع، والمُكملات الغذائية، والأدوية الخاصة بعلاج العديد من الأمراض، وعقاقير التعامل مع الأمراض التي تزايدت بفعل التلوث الشديد الناتج عن الزحام وانعدام النظافة داخل مراكز الإيواء، ومواد التنظيف والمعقمات.
وتوثيقا لهذا الوضع الكارثي، قالت المنسقة الطبية لمنظمة “أطباء بلا حدود” في القدس جيليميت توماس إن الرعب في قطاع غزة وصل لدرجة لم تعد هناك كلمات لوصفه.
وأضافت أن الفلسطينيين في غزة يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وأن الناس هناك ليست لديهم الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية.
وأشارت إلى أن شبكات الاتصالات في قطاع غزة مقطوعة، وأن عمال الإغاثة الإنسانية لم يتمكنوا من التواصل فيما بينهم، “الأمر الذي يعيق إيصال المساعدات للأهالي”.