بقلم : ليندا المواجدة
الشاشة الأم التي نعتز بها ، الحديث عن التلفزيون له شجن وذكريات في جوف قلوبنا، وصور محفوظة في العيون.
هذا الصرح الـشامخ ،الذي نفخر به ، مسيرة عنوانها الالتزام بثوابت الوطن وتقديم رسالة إعلامية إنسانية ترتقي بذائقة المشاهد بعيدا عن الابتذال والسطحية
وكان من أهم ما يميز التلفزيون نشرة الثامنة مساء والتي كان ينتظرها الجميع ، ولا أنسى ايضاً إهتمام والدي بهذه النشرة وسماعها
اليوم وخلاء لقاء صحفي للإعلان عن الدورة البرامجية الجديدة لشهر رمضان المبارك لعام 2025 ، وخلال جولتنا لمرافق التلفزيون الأردني حيث ختمت بزيارة متحف التلفزيون الأردني والذي أنشئ عام 2023 بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، هذا المكان ورمزيته ، ومقتنيات توثق تاريخ مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ومراحل تطورها، سواء من حيث المحتوى الذي أنتج خلال المراحل المتعاقبة، أو المعدات والتقنيات المستخدمة خلال كل مرحلة من المراحل ، وتوثيق الأعمال الرائدة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون عبر تاريخها ومراحل تطورها المختلفة، خصوصا وأنه يوثق تاريخ مؤسستين إعلاميتين رائدتين هما الإذاعة الأردنية والتلفزيون الأردني، اللذين تم دمجهما لاحقا في مؤسسة واحدة.
تاريخ التلفزيون الأردني منذ أن أعطى جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- إشارة البدء بالصوت والصورة عام 1968 , وقال الملك الحسين في خطاب الافتتاح: “ إنه لمن دواعي مسرتي واغتباطي أن أتحدث إليكم في هذه اللحظات التي ينطلق فيها التلفزيون الأردني ليكون منارة جديدة للحق والهدى وينبوعا ثريا للفكر”.
ليكون الأردن من الدول الرائدة في البث التلفزيوني.
وحتى التطوير والتحديث والنمو المستمر بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني، وما لبثت الرعاية الملكية والرسمية لتلفزيون الوطن ، حيث دعا جلالة الملك عبد الله الثاني إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية تتضمن تفاصيل المخزون الاستراتيجي في مختلف القطاعات ، حيث بقيت رسالته الإعلامية معبرة عن الهم الوطني والعربي وقضية فلسطين، وبث روح التسامح والإنسانية إلى العالم
أن التلفزيون الأردني يستحق بعد هذه السنوات الطوال من العطاء كل الدعم ليبقى متميزا لأنه بقي على الدوام محافظا على ثوابت الدولة الأردنية ، ورغم التنوع في المشهد الإعلامي، و أهم ما يميز مشهدنا الإعلامي تنوعه وثرائه، لدينا عشرات الإذاعات وعشرات التلفزيونيات والصحف والمواقع وغيرها، ودائما إعلامنا الوطني تميز بمهنيته بوطنيته، باحترافيته،وأهمية الدور الطليعي الذي تقوم به مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إبراز رسالة الدولة الأردنية ومواقفها الراسخة، جنبا إلى جنب مع شقيقاتها من المؤسسات الصحفية والإعلامية المحلية ، والتي لطالما دائما كان سلاحا بيد الدولة.