اخبار ع النار-قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه تسلم مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع خبراء قانونيين، متعهدا بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريين، مبينا أن البلاد تفتح اليوم فصلا جديدا في تاريخها.
وأعلن في أول خطاب له إلى الشعب بصفته رئيسا مساء الخميس، أنه سيصدر إعلانا دستوريا ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية، كما سيعلن في الأيام المقبلة عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.
وأوضح، “سنعمل على تشكيل حكومة انتقالية تتولى بناء مؤسسات سوريا الجديدة وصولا لمرحلة انتخابات حرة نزيهة”.
وتعهد الشرع بالعمل بكل ما أوتي “من قوة وإرادة لتحقيق الوحدة السورية”، موجها الدعوة “لجميع السوريين لبناء وطننا الجديد معا”.
وأشار إلى أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على “تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين ممن ولغوا في الدم السوري”، وكذلك على “بناء مؤسسات قوية للدولة لا فساد فيها ولا رشاوى”.
كما شدد الرئيس السوري في خطابه على أن البلاد “تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج”.
وخلال اجتماع موسع للفصائل العسكرية والثورية أمس الأربعاء في قصر الشعب بدمشق، تقرر إعلان الشرع رئيسا للجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية وإلغاء العمل بدستور سنة 2012.
كما أُعلن عن حل حزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الشعب والجيش والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويض رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور دائم.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.