قرار تل ابيب حظر “الأونروا” في القدس يدخل حيز التنفيذ

اخبار ع النار-دخل قرار تل أبيب بقطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) حيز التنفيذ الخميس، بعد اتهامها بضمّ عدد كبير من عناصر حماس، في خطوة يرجّح أن تعرقل تقديم خدمات الوكالة الحيوية بعد 15 شهرا من العدوان على غزة.
وبموجب القرار ستمنع الأونروا من العمل على الأراضي التابعة للاحتلال الإسرائيلي وفي القدس الشرقية المحتلة، كما سيمنع التواصل بينها وبين مسؤولين الاحتلال.
لكنّ الأمم المتّحدة سارعت إلى التأكيد على أنّ الأونروا تواصل عملها في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، رغم دخول القرار حيّز التنفيذ.
وقال المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك إنّ موظفي الوكالة “يواصلون تقديم مساعداتهم وخدماتهم للمجتمعات التي يساعدونها.
كما أنّ عيادات الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك بالقدس الشرقية، مفتوحة، والعمليات الإنسانية تتواصل في غزة”، مشيرا إلى أنّ موظفي الوكالة الأجانب غادروا تل أبيب.
وأضاف أنّ “الأونروا ستواصل تنفيذ تفويضها، كما قال (رئيسها فيليب) لازاريني بوضوح تام، إلى أن تصبح غير قادرة على القيام بذلك”.
وأكّد المتحدّث الأممي أنّه ليس هناك أيّ موظف في المقرّ الرئيسي للوكالة في القدس الشرقية، مشيرا إلى أنّ هؤلاء الموظفين يتولّون بشكل أساسي مهام إدارية.
وأوضح أنّ الموظفين الفلسطينيين يعملون من أماكن أخرى، بينما اضطر الموظفون الأجانب إلى المغادرة.
وأضاف “لقد اتّخذنا احتياطات، وكلّ المعدّات الموجودة داخل (المقر)، والملفات، وأجهزة الكمبيوتر، وكذلك المركبات، تمّ نقلها”.
وتقدّم الأونروا الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عام.
وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقالت تل أبيب إن موظفين في المنظمة شاركوا في الهجوم.
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال ديفيد مينسر لصحافيين الأربعاء إنّ “الأونروا تساوي حماس، مشيرا الى أن تل أبيب قدمت أدلة لا يمكن دحضها، والأونروا فيها الكثير من عناصر حماس”.
وأضاف “تؤكد تل أبيب بشكل واضح… إذا قامت دولة بتمويل الأونروا، فإن هذه الدولة تقوم بتمويل “الإرهابيين””.
وأعلنت الحكومة النروجية منح مساعدة بقيمة 275 مليون كرونة (24 مليون دولار أميركي) للوكالة الخميس.
وقال وزير الخارجية النروجي إسبن بارث ايدي في بيان “حلّ الدمار بغزة ومساعدة الأونروا ضرورية أكثر من أيّ وقت مضى”.
وأضاف أنه “من المأساوي جدّا لفلسطين أن يدخل حيز التنفيذ قانون من شأنه أن يمنع فعليا الأونروا من العمل”.
ودانت تركيا الخطوة ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، و”تمثل مرحلة جديدة في سياسات الاحتلال والضم التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة من أرضهم”.
وتقول الوكالة الأممية إنها أدخلت 60% من المساعدات الغذائية التي وصلت إلى غزة منذ بدء العدوان على القطاع.

إقرأ الخبر السابق

الملكية الأردنية تسير أولى رحلاتها إلى دمشق بعد توقف 13 عاما

اقرأ الخبر التالي

في أول خطاب للشعب.. أحمد الشرع يعلن الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية

الأكثر شهرة