صدمة بالأوساط الإسرائيلية : القسام في شوارع غزة من جديد

اخبار ع النار-في الخامس من مايو/أيار 2024، وبعد 7 أشهر تقريبا على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا التصريح للتأكيد على الهدف الرئيسي لحربه وهو تدمير حركة حماس ومنعها من السيطرة على غزة. ولكن مرور أكثر من 250 يوما على تصريح نتنياهو و470 يوما على انطلاق العدوان الإسرائيلي، بدا أن تعهدات نتنياهو تحولت إلى سراب.
ففي الساعات الأولى لسريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، اليوم الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، وإن حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها”.
الى ذلك قالت القناة 12 العبرية، إن كتائب القسام التابعة لحماس، احتفظت بقوتها، مشيرة إلى أن ما يجري الآن يؤكد وجودها بكل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة.
من جهته قال الصحفي الإعلامي، عميت سيغال، إن “نقطة تسليم الأسيرات في منطقة الزيتون، بالقرب من محور نيتساريم، الحديث هنا يدور حول نقطة الالتقاء، من المرجح أنهن كن محتجزات فعلياً في وسط مدينة غزة “في الشق الشمالي من القطاع”.
وظهرت قوات كبيرة من كتائب القسام لحظة تسليم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث على قيد الحياة في قطاع غزة، في مشهد مهيب.
وبعد أن أطلقت حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات، الأحد، في إطار تنفيذ اتفاق الهدنة مع إسرائيل، ثارت أسئلة عن المنطقة التي استطاعت حماس الاحتفاظ بالأسيرات داخلها في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير إخبارية، نقلا عن مصادر إسرائيلية، أن الأوساط الإسرائيلية تعيش صدمة بعدما راجت أنباء أن حماس احتجزت الأسيرات في المنطقة الشمالية لمحور “نتساريم” الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ أكثر من عام.
وسيطرت إسرائيل بالكامل على محور “نتساريم” وأقامت فيه مواقع عسكرية وتجهيزات لوجستية واستخدمتها كمنطقة عسكرية لانطلاق عملياتها ضد المسلحين الفلسطينيين في القطاع.
وتسلمت فرق الصليب الأحمر الدولي المختطفات الثلاث من حماس” تمهيداً لنقلهن إلى الجيش الإسرائيلي في محور “نتساريم”، حيث كانت عائلاتهن تنتظر وصولهن في منطقة التسليم داخل كيبوتس “رعيم” قبل نقلهن إلى إسرائيل.
وقال الصحافي الإسرائيلي بالقناة 12 الإسرائيلية، أميت سيغال: “يبدو أن المحتجزات كن في منطقة الزيتون أو في مدينة غزة، في الواقع قريباً من محور نتساريم”.
وأضاف الصحافي الإسرائيلي: “الجيش الإسرائيلي قام باقتحامات كثيرة هناك”. واعتبر أن “إسرائيل قد دفعت ثمنًا كبيرًا حتى الآن في اتفاق غزة”، بحسب تعبيره.
هذا وشهدت منطقة “السرايا” وسط مدينة غزة انتشاراً واسعاً لمسلحي حماس، حيث ظهر العشرات منهم ملثمين يحملون أسلحتهم بين السكان.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن كتائب حماس احتفظت بقوتها، وما يجري الآن يؤكد وجودها بكل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة، على حد ما ذكرته القناة.

إقرأ الخبر السابق

“الأردن والمستقبل برؤية ملكية”

اقرأ الخبر التالي

رئيس الوزراء يرعى حفل توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع

الأكثر شهرة