اخبار ع النار-أنهى المسعفون الأتراك امس الثلاثاء عمليات البحث التي بدأوها يوم الإثنين عن أقبية أو زنزانات مخفية تحت الأرض في سجن صيدنايا بسوريا، وفق ما أعلن مدير الوكالة التركية لإدارة الكوارث، أوكي ميميش.
صرح ميميش، الذي أوفد فريقًا يضم 120 مسعفًا، أن “المبنى بأكمله تم تفتيشه ومسحه ضوئيًا، ولم يتم العثور على أي شخص حي”.
ويقع السجن شمال العاصمة السورية دمشق، ويُعتبر رمزًا لانتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكم عائلة الأسد، وخصوصًا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
ويُشار إلى أن آلاف المعتقلين، بينهم من احتجز في الثمانينيات، تم تحريرهم في وقت سابق من السجن الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري”.
عمليات التفتيش
أجرى عمال الطوارئ التابعون لمنظمة “الخوذ البيضاء” السورية عمليات تفتيش دقيقة لمجمع السجن.
كما لجأ المنقذون إلى ثقب الجدران للتأكد من الشائعات التي تحدثت عن وجود طوابق سرية تضم سجناء مفقودين، لكنهم لم يعثروا على أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
مصير غامض لآلاف الأسر
رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أفادت بأن الشائعات حول وجود أقبية سرية غير صحيحة، مشيرة إلى أن أكثر من 30 ألف سجين قضوا في صيدنايا بين عامي 2011 و2018، نتيجة الإعدام أو التعذيب أو نقص الرعاية الطبية والغذاء.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أنها تعمل مع هيئات تابعة للأمم المتحدة لضمان المساءلة وتوفير إجابات للسوريين بشأن المقابر الجماعية ومواقع الاحتجاز والتعذيب في سوريا.
رغم انتهاء عمليات التفتيش، يبقى مصير آلاف الأسر السورية التي فقدت أقاربها مجهولًا، مع غياب أدلة تؤكد مصير المفقودين في هذا السجن سيئ السمعة.