اخبار ع النار-أعلنت الحكومة مساء أمس الثلاثاء، عن بدء السماح للشاحنات الأردنية بالدخول مباشرة إلى داخل الأراضي السورية لتسليم البضائع، وذلك بعد قرار صدر مؤخراً بهدف تعزيز الحركة التجارية بين البلدين ودعم الجهود الإغاثية.
وبين وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، أن القرار جاء في إطار الجهود الملكية والحكومية لدعم الشعب السوري الشقيق.
وأوضح الوزير القضاة أن الحكومة بدأت منتصف الأسبوع الماضي بتنفيذ الإجراءات اللازمة لتفعيل انسياب البضائع إلى سوريا.
وأشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت عبور أكثر من 150 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع إلى سوريا ولبنان، منها مواد غذائية وإنشائية وألواح طاقة شمسية، مشدداً على أن الشعب السوري بحاجة إلى جميع أنواع المنتجات في هذه المرحلة.
وأكد الوزير أن هذا القرار يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري، مشيراً إلى أن الإجراءات تضمنت إلغاء الرسوم والطوابع الجمركية التي كانت تُفرض على الشحنات، ما يساهم في زيادة حجم الصادرات الأردنية وتوسيع قاعدة المنتجات المصدرة.
كما أشار إلى أهمية التنسيق مع الجهات الدولية لجعل الأردن مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وعن الضمانات المتعلقة بسلامة الشاحنات الأردنية داخل الأراضي السورية، قال الوزير القضاة إن القرار تم اتخاذه بناءً على تقييم شامل للوضع الأمني، والذي أثبت أن الظروف الحالية مناسبة ومخاطر الدخول أصبحت محدودة.
وفيما يتعلق بالحركة التجارية مع الدول المجاورة، أكد الوزير أن المعبر الحدودي “باب الهوى” بين سوريا وتركيا يعد محطة مهمة لاستئناف صادرات الخضار والفواكه الأردنية إلى أوروبا في حال استقراره.
وأشار إلى أهمية ميناء العقبة كمنفذ رئيسي لنقل البضائع إلى سوريا.
يُذكر أن القرار يتيح للشاحنات الأردنية خيار تسليم البضائع مباشرة داخل سوريا أو استخدام آليات النقل المشترك مع الشاحنات السورية، ما يعزز مرونة عمليات النقل ويزيد من كفاءة التجارة بين البلدين.
