اخبار ع النار-ارتفعت نسبة البسطات الموجودة بصحن المدينة التجاري في اربد، خلال آخر عامين بنسبة 30 ٪، لجملة اسباب مرتبطة بانحسار فرص العمل علاوة على هدم جورة الحسبة قبل اكثر من عام بانتظار اعادة بنائها خلال الفترة المقبلة.
المشهد في اسواق وشوارع الوسط التجاري واضح للعيان؛ ففي كل زاوية ورصيف تنتشر البسطات هنا وهناك ولا بديل ولا خيار آخر للعاملين فيها وفق ما يقولون انهم ارباب اسر وعليهم التزامات مالية شهرية من أجور منازل ومصروفاتهم الا ان تواجدهم بأعداد كبيرة بالآلاف يشكل مصدر ازعاج سواء للمتسوقين وللمارة واصحاب المركبات والمحال التجارية.
لجنة السلامة العامة في الحاكمية الادارية وبمشاركة بلدية اربد الكبرى والاجهزة الامنية وباشراف مباشر من مساعد محافظ اربد، بدأت منذ نحو اكثر من اسبوع بتنفيذ حملات تنظيمية للوسط التجاري الذي يشهد فوضى كبيرة وسط غياب التنظيم حيث تبذل مساعي لازالة ومنع التعدي على الارصفة والشوارع من قبل البسطات ومنع اعاقتها للحركة المرورية والمشاة والمتسوقين.
يقول مدير الاسواق في بلدية اربد الكبرى عبدالرحمن ابو لبدة، ان نسبة البسطات زادت خلال اخر عامين بنسبة 30 ٪ مقدرا عددها حاليا بالوسط التجاري وضمن محيط مجمعات السفريات ب 7 الاف بسطة.
يرى ابو لبدة ان تدني فرص العمل وهدم حسبة الجورة ساهم بشكل مباشر في مضاعفة اعداد البسطات بشكل ملحوظ، منوها انه خلال الجولات التي يقوم بها يلتقي بخريجي جامعات ومهندسين وحملة شهادة بكالوريس رياضيات يعملون على هذه البسطات بهدف توفير مصاريفهم الشهرية لا سيما انهم ارباب أسر واخرين يعيلون أسرهم.
لم يخف ابو لبدة انه بمجرد انتهاء الحملة على البسطات التي تنفذ منذ مدة، فان اصحاب البسطات يعودون للانتشار بالوسط التجاري والشوارع والعمل مجددا، مؤكدا ان كل ما تقوم به البلدية باشراف لجنة السلامة العامة تنظيمي حتى لا تتزايد وتتفاقم الاعتداءات على الشوارع والارصفة.
واكد ان البلدية تتعامل مع واقع سيء وغير منظم تفاقم منذ ازمة كورونا الى الان، دون اي معالجات وهذا الامر غير مقبول اطلاقا ومرفوض والبعض اعتقد ان الامور ستترك بلا اي معالجة، مؤكدا ان هذه الحملات الحالي مستمرة سيتبعها حملات اضافية لاحقة خلال الايام المقبلة من اجل تحسين الواقع التنظيمي وازالة كل الاعتداءات في الاسواق التي تحرم المشاة واالسائقين والتجار الحق بالتسوق والتجارة بشكل مرن وميسر.
وشدد ان البلدية حريصة على تنظيم وسط المدينة بشكل يحفظ حقوق التجار والمشاة والسائقين، ويمنع الاعتداء على الطريق العام وإغلاقها، مشيراً لحرص البلدية على أرزاق الناس والعاملين على البسطات وأنها لا تسعى لإزالتهم وانما تريد تنظيم عملهم، كون الصورة العشوائية التي يعملون بها الآن لا ترضي احداً.
ونوه ابو لبدة ان الإعتداءات الكبيرة على الأرصفة والشوارع لا يمكن ان تبقى على حالها والبلدية حريصة على ان تكون الأرصفة ممراً آمناً للمشاة والطريق للمركبات، ولا يوجد أي أحقية لأحد بإغلاقه حسب هواه.