اخبار ع النار-أعربت كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية عن استياءها الشديد إثر ما وصفته بإقصاء نوابها من رئاسات جميع لجان المجلس الدائمة، على الرغم من أن الكتلة تعتبر كتلة الأكثرية بحسب نتائج الإنتخابات النيابية بواقع 31 نائباً.
وقالت الكتلة في بيان لها، إنها أبدت انفتاحًا كبيرًا على باقي الكتل النيابية في المجلس، وشاركت في التوافقات التي تمت على عضوية اللجان، بناءً على تفاهمات تمت مع رئيس المجلس عند زيارته للحزب، بين فيها أن التشاركية ستحكم مشهد رئاسات اللجان بما يقارب نسبة تمثيل الكتل في المجلس، وأن حصة الرئاسة للكتلة تبلغ ثلاث رئاسات على الأقل.
وبينت أنها تفاجأت بإقصائها عن كامل رئاسات اللجان خلافاً لتعهدات رئيس المجلس وبشكل لا ينسجم مع أي توافقات مزعومة، فضلاً عن ممارسة ضغوط شديدة على زملاءنا لمنع جميع مرشحينا من الوصول لموقع الرئاسة في اللجان التي أعلمت الكتلة رئيس المجلس برغبتها للترشح لها، وقد قدمت نوابًا متخصصين من أصحاب الكفاءة لتساهم الكتلة بتقوية عمل اللجان ورفع سوية الأداء بالتشارك مع الزملاء من باقي الكتل النيابية.
واعتبرت أنّ هذا الإقصاء للكتلة لا يصب في المصلحة العامة ويكرس منهج سياسي لم يتم الإعتياد عليه في المجالس النيابية المتعاقبة، حيث أن للكتلة تاريخياً نماذج مشرفة لرئاسات اللجان ولعضوية المكتب الدائم وعلى رأسها نموذج رئاسة المجلس النيابي الحادي عشر، وهي تحمّل رئيس المجلس المسؤولية الأدبية عن هذا الإقصاء كون ما يسمى بالتوافقات النيابية تمت تحت إشرافه.