وعود بمشاريع سياحية تنموية كبرى بعجلون.. ودعوات لتوزيعها بمناطق المحافظة

اخبار ع النار-في وقت تتردد فيه الأنباء عن توجهات لإقامة مشاريع سياحية وتنموية كبرى في محافظة عجلون، يأمل مواطنون بأن توزع تلك المشاريع على أرجاء المحافظة، بحيث لا تقتصر على منطقة بعينها، فالتوزيع بنظرهم سيسهم بتعميم الفائدة والتنمية لتشمل مناطق المحافظة كافة.
وقالوا إن الحديث عن التنمية الشمولية والمشاريع الكبرى بالمحافظة، بات مطلبا يتكرر في كل مناسبة رسمية أو لقاء وفعالية اقتصادية وحوارية، خصوصا بعد الإضافة الكبيرة والنوعية التي أحدثها مشروع التلفريك في التنمية السياحية، مؤكدين أنهم بانتظار استكمال البناء على هذا الإنجاز، بتحقيق مشاربع أخرى لا تقل أهمية عن التلفريك، على أن تتركز في قطاعي السياحة والزراعة، وأن تكون ذات فوائد تشغيلية.
الناشط الاجتماعي سليمان القضاة، قال إن “مقترحات المشاريع، والوعود بتنفيذ بعضها، يشتمل على إنشاء منتجعات سياحية ضخمة، ومدينة ألعاب ترفيهية كبرى، وقصر مؤتمرات وفنادق (خمس نجوم)، وسوق مركزي للخضراوات، ومشاريع سياحية وتنموية أخرى، تسعى بلديات المحافظة لتنفيذها، مؤكدا أن توزيعها في أرجاء المحافظة سيعود بالنفع على جميع السكان.
يشار إلى أن وزير الزراعة خالد حنيفات، أكد في زيارة فريق وزاري للمحافظة، أنه وبعد تشغيل التلفريك، وما حققه من جذب سياحي، أصبح ضروريا اكتمال عناقيد التنمية فيها، لتعم الفائدة وتكون ذات مردود تنموي وتشغيلي كبيرين.
وأعلن حنيفات حينها، بأن الوزارة ستتابع إنجاز مشروع سياحي ضخم في المحافظة، بالشراكة مع مستثمر عربي من القطاع الخاص، مبينا أن المشروع سيكون عبارة عن منتجع سياحي ضخم، ويحتوي على 100 شاليه ومسابح وقاعة كبرى للمناسبات والحفلات العالمية، وسيجري إنشاؤه على مساحة 400 دونم من أراضي الخزينة وأراض مملوكة للمواطنين، وسيوفر زهاء 500 وظيفة لأبناء المحافظة.
ويقول المواطن محمود الزغول، إن طموحات التنمية في المحافظة، ما تزال تصطدم بعيقات طالما جرت المطالبة بضرورة تذليلها، حتى لا تبقى المشاريع مجرد أفكار ومقترحات، وتكون قابلة للتنفيذ، مؤكدا ضرورة إنجاز المخطط الشمولي لوضع خريطة طريق حقيقية وواضحة لتنمية المحافظة وازدهارها.
وأكد الزغول أن من بين الأمور التي يجب معالجتها قبل الانطلاق لإنشاء مزيد من المشاريع التنموية، يتمثل بعمل الطريق الدائري، وإحياء الطريق الملوكي الذي يختصر المسافة بين المحافظة والعاصمة إلى النصف، وحل مشكلة الازدحامات المرورية وسط مدينة عجلون، وإعادة النظر ببعض الإجراءات المتعلقة بتخصيص قطع أراض من وزارة الزراعة، مبينا أن هناك مقترحات لإقامة مصانع تتعلق بالمنتجات الزراعية، بعضها يتعثر لعدم تخصيص أرض لإقامتها.
ودعا رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، الجهات المعنية إلى البحث عن إقامة مشاريع تنموية إضافية لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة إلى جانب التلفريك، مشيرا إلى أهمية استغلال الميزات السياحية والزراعية التي تتميز بها المحافظة، مؤكدا أن إنجاز المخطط الشمولي لعجلون سينعكس إيجابا على الواقع التنموي للمحافظة من خلال رسم سياسة شمولية واسعة لمستقبل الاستثمار فيها، مؤكدا
أن البلدية تسعى ومن خلال أحد المستثمرين لإقامة فندق سياحي من الدرجة الأولى لتلبية رغبات واحتياجات زوار المحافظة.
وقال عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إن عجلون، وبعد تشغيل التلفريك وتضاعف أعداد زوارها، بدأت تشهد في هذه الأيام حركة استثمار غير مسبوقة، سواء من المستثمرين المحليين من أبناء المحافظة أو من الأردنيين والعرب، مؤكدا أنه يوجد حاليا في المحافظة عشرات الاستثمارات الناجحة جدا، وغالبيتها في المجال السياحي، كما أن هناك فرصا استثمارية أخرى مهمة جدا أعلنت عنها وزارة الاستثمار، وتحتاج إلى التنفيذ، بحيث سيكون لهذه الاستثمارات شأن كبير في تنمية المحافظة وازدهارها.
وأكد رئيس غرفة تجارة عجلون النائب الأسبق عرب الصمادي، أن غرفة التجارة تتابع أولا بأول كافة القضايا المتعلقة بتشجيع الاستثمار، وجذب مشاريع كبرى، كمدينة ألعاب ترفيهية، وفنادق درجة أولى، وقصر للمؤتمرات، وقبل ذلك، العمل على إيجاد الحلول المناسبة لقضايا البنية التحتية في المحافظة.
ودعا رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إلى إعادة النظر ببعض الإجراءات المتعلقة بتخصيص قطع الأراضي من وزارة الزراعة، لافتا إلى أن هناك مقترحات لإقامة مصانع تتعلق بالمنتجات الزراعية في المحافظة، إلا أنها تتعثر لعدم تخصيص الأرض لإقامتها.
يذكر أن وزارة الاستثمار كانت أطلقت قبل عدة أشهر 6 فرص استثمارية جديدة في محافظة عجلون، وذلك عبر المنصة الإلكترونية (invest.jo) بحيث تركزت في القطاع السياحي والصناعات الغذائية كمرحلة ثالثة من إطلاق الفرص الاستثمارية التي أطلقتها الوزارة سابقا، وتضمنت 3 مشاريع بعجلون.
وقالت الوزارة حينها، إن الفرص الاستثمارية أطلقت بهدف التشجيع على الاستثمار في القطاع السياحي والصناعات الغذائية، حيث تم تحديد ثلاث فرص استثمارية في القطاع السياحي شملت مشروع إقامة القرية السياحية بحجم استثمار متوقع 20 مليون دولار، ومشروع إعادة تأهيل واستخدام قرية دير الصمادية الجنوبي في محافظة عجلون بحجم استثمار متوقع 4 ملايين دولار، ومشروع إقامة منتزه عجلون الوطني بحجم استثمار متوقع 5 ملايين دولار، مبينة أن الفرص الاستثمارية الثلاث الأخرى كانت من نصيب قطاع الصناعات الغذائية لتشمل مشروع إقامة مزرعة نموذجية بحجم استثمار متوقع 430 ألف دولار، ومشروع أكاديمية طهي بحجم استثمار متوقع 7 ملايين دولار، ومشروع سلسلة التخزين المبرد بحجم استثمار متوقع 25 مليون دولار.
إلى ذلك، عرض مشاركون في اجتماع عقد مؤخرا في محافظة عجلون، مشروع المنتجع السياحي الاستشفائي البيئي الأخضر الذي سيقام على مساحة 122 دونما من أراضي بلدة الوهادنة المطلة على الأغوار بقيمة 65 مليون دينار كمرحلة أولى.
وقال محافظ عجلون نايف الهدايات إن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى الوطن ويعد المشروع رافدا يصب في تحقيق التطوير الشامل على مستوى المملكة، مؤكدا أن المشروع سوف يستقطب السياحة المحلية والعربية والعالمية، وسيكون الأول من نوعه على مستوى المملكة، مؤكدا حرص واهتمام جلالة الملك بعجلون كوجهة سياحية ذات ميزات نوعية ما يجعلها قبلة للاستثمار.
وقال المستثمرون في المشروع، إن فكرة المشروع بدأت عام 2007 ونظرا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد اتجهنا لإنشاء هذا المشروع في عجلون الوجهة السياحية البارزة والتي أصبحت مركزا مهما للمشاريع المبتكرة والخلاقة، مشيرين إلى أن مشروع (منتجع سياحي استشفائي بيئي أخضر) ليس مشروعا استثماريا ربحيا فقط بل مشروع “من أهل البلد لأهل البلد” هدفه إدماج المجتمع المحلي في المشاريع الاستثمارية الكبيرة الجديدة في المحافظة.
وقال المهندسون المشرفون، إن المشروع الذي سيرى النور قريبا، ليس مميزا بالفكرة فقط بل هو مميز بحفظ الأرض، فكل حجر يستخرج سوف يستخدم في أعمال بناء المشروع المستوحى من مشاريع عالمية لكن بطابع محلي، وهناك العديد من أفكار العمارة المستدامة والخضراء التي سيتم تنفيذها في المنتجع، لافتين إلى أن المشروع سوف يعتمد على الطاقة الشمسية كمشروع صديق للبيئة بالإضافة إلى أن ما هو موجود من مزروعات، لن يتم الاعتداء عليها، حيث سيصار إلى تقليص مساحة البناء ورفع المباني لاستخدام أقل مساحة ممكنة من الأرض.
وأوضحوا أن أعمال الإنشاء سوف تستخدم المواد الطبيعية الموجودة في المنطقة من أخشاب وحجارة وهي ذاتها التي ستستخدم في تصميم الأثاث الداخلي كي لا يكون المشروع غريبا عن الأرض التي يبنى عليها، مشيرين إلى أن الجسر في منتصف المشروع سيكون مرتفعا عن الأرض ليستمتع الزوار بجمال الطبيعة.
وزادوا، أن المشروع سيوفر مساحات فندقية بأعلى المواصفات والمعايير ومساحات خضراء ومسابح وجاكوزي وساونا، كما يشتمل المشروع على تجارب مميزة ومختلفة يمكن للزائر تجربتها مثل مساحات اليوغا والاستجمام وممرات المشي وأماكن مراقبة النجوم والتفاعل مع الأرض، وتذوق خيراتها من المنتجات العضوية المزروعة في أرض المشروع كما سيتم استغلال مياه الأمطار لري المحاصيل ما يعزز الاستدامة البيئية ويوفر مصدرا مستداما للمياه.
وحول ما سيقدمة المشروع للمجتمع المحلي، بين المهندسون أنه سيوفر فرص تدريب وتأهيل وفرص عمل عديدة لأهالي المنطقة وسيدعم سيدات المجتمع المحلي من خلال إشراكهن في العمل من بداية مرحلة تأسيس المشروع إلى العمل به، مؤكدين أن المشروع سيكون رمزا مميزا لمحافظة عجلون والوطن.
وأكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن هذا المشروع، وفي حال تنفيذه، فيعد مفخرة لعجلون والمنطقة برمتها، مؤكدا استعداد مجلس المحافظة للتعاون والعمل بما يخدم المستثمرين وبما يحقق الرؤية الطموحة للقيادة الهاشمية وولي العهد لعجلون جميلة الجميلات.
وأوضح مدير الشؤون البلدية المهندس أحمد الصمادي، أن موقع المشروع يقع خارج حدود البلدية وهو بحاجة لخدمات الكهرباء والمياه وتفويض جزء من قطعة حرجية مجاورة للمشروع مساحتها 12 دونما، واستحداث شارع من الأغوار يصل لأرض المشروع، داعيا إلى إدراج المشروع على المخطط الشمولي للمحافظة كونه من المشاريع الكبرى.
من جانبهم، أبدى رؤساء البلديات كل اهتمام وتعاون وتقديم ما يمكن للمشروع الذي سيشكل نقطة انطلاق لمشاريع استثمارية تساهم في تنمية وتطويرها بصورة مميزة بما يتلاءم والرؤيا الملكية لعجلون.

إقرأ الخبر السابق

برلمان كوريا الجنوبية يوافق على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

اقرأ الخبر التالي

الملك: على السوريين وضع مصلحة بلدهم في مقدمة أولوياتهم

الأكثر شهرة