النائب القطاونة يطالب الحكومة زيادة قدرها 50 دينارًا على الرواتب ودعم المتقاعدين العسكريين

أخبار ع النار- علاء عواد

وصف النائب أحمد القطاونة بيان الحكومة بأنه “بيان ثقة مبني على المجهول”، مشيرًا إلى أن الحكومة تحدثت عن مشاريع وأرقام كبيرة دون الإشارة إلى الآليات والموارد اللازمة لتنفيذها.

وأضاف أن العديد من المشاريع ما زالت متعثرة بسبب عدم صرف مستحقاتها، مستشهدًا بحالة تواصل فيها مع مدير بنك تنمية المدن والقرى الذي أفاد بعدم وجود رصيد كاف لصرف الشيكات المستحقة.

و تساءل القطاونة عن مصير مخصصات هذه المشاريع، متسائلًا عن جدوى طرح عطاءات بلا توفير رصيد مالي لها.

وتناول القطاونة أهمية أن تشمل التنمية كافة مناطق الأردن، مؤكدًا ضرورة فك الارتباط مع برامج صندوق النقد الدولي والخطط المفروضة من الخارج التي ترهن الوطن للمنح والقروض.

وانتقد بدء الحكومة بعمليات هدم بيوت المواطنين في المحطة، واستدانة 100 مليون دولار من اليابان، متسائلًا عما إذا كانت الحكومة ستتبع نفس النهج الذي أدى إلى تفاقم المديونية دون تحقيق إنجازات ملموسة.

وأشار القطاونة إلى أن الحرية هي الركيزة الأساسية لأي حضارة، منتقدًا التضييق على حرية الشعب وارتفاع وتيرة الملاحقات والاعتقالات التي شملت مفكرين وناشطين وطلابًا، مشيرا إلى انتهاكات الحريات الطلابية في الجامعات. وذكر أن هذه السياسات القمعية لا تتفق مع قيم الحرية والعدالة التي يفترض أن تسود في الأردن.

وأكد أن ثوابت الأردن الوطنية لم ولن تتغير، لكن الحكومات المتعاقبة لم تلتزم بهذه الثوابت كما يجب. وأوضح أن الشعبالأردني يعتبر الاحتلال الصهيوني عدوه الأول، بينما تواصل الحكومة التعامل معه اقتصاديًا، رغم الاعتداءات المستمرة على فلسطين وغزة ولبنان.

و شدد القطاونة على أن الأمة ستبقى متمسكة بموقفها في مواجهة الاحتلال، مستندًا إلى وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بقتال المحتلين.

تحدث النائب عن التدهور في قطاع التعليم، موضحًا أن المناهج الدراسية شهدت تعديلات تهدف إلى طمس الهوية الوطنية والإسلامية، وإدخال مفاهيم لا تنسجم مع قيم المجتمع الأردني.

وانتقد سياسات الحكومة تجاه المعلمين، داعيًا إلى رفع يدها عن نقابة المعلمين وإجراء انتخابات حرة فيها، مشيرًا إلى أن التعليمهو الضمان لهوية الأمة ومستقبلها.

كما استنكر استخدام الحكومة لما يسمى بـ”الموافقات الأمنية” كأداة تعسفية تحول دون سفر الأردنيين أو حصولهم على وظائفداخل وخارج الوطن، مما يعطل حياة الآلاف بسبب انتماءات عائلية أو حزبية لا تستند إلى أي سند قانوني.

و أشار إلى الأزمات غير المسبوقة التي يعيشها الأردن، من أزمات مالية واقتصادية إلى الفقر والبطالة التي تدفع الشباب إلى الهجرة، محذرًا من أن الأرقام والنسب المعلنة في الموازنات الحكومية لا تعكس الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون، حيث يزداد عدد العائلات التي تواجه صعوبات في تغطية احتياجاتها الأساسية مثل فواتير الكهرباء والمياه ورسوم التعليم والعلاج.

وفي ختام كلمته، دعا النائب إلى منح زيادة قدرها خمسون دينارًا على الرواتب كحد أدنى لدعم المواطنين الصابرين، مشددا على أهمية دعم المتقاعدين العسكريين والمعلمين المتقاعدين قبل عام 2012 لتحقيق العدالة بينهم.

وأكد أن الشعب الأردني الوفي يستحق حياة كريمة تعكس حبه لوطنه واستعداده للتضحية من أجله. واختتم كلمته بالقول “عاش الأردن، عاشت فلسطين، عاشت المقاومة.”

إقرأ الخبر السابق

أنغام تحرر محضراً ضد أحد مروجي الإشاعات

اقرأ الخبر التالي

لتمديد عقده.. محمد صلاح يوافق على شرط ليفربول

الأكثر شهرة