اخبار ع النار-هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بأن روسيا ربما تستخدم صواريخها الفرط صوتية الجديدة (أوريشنيك) لمهاجمة “مراكز صُنع القرار” في كييف، ردا على إطلاق أوكرانيا صواريخ مقدمة من الغرب على أراضٍ روسية.
ولم تستهدف الهجمات الروسية حتى الآن الوزارات أو البرلمان أو مكتب الرئيس على مدى 33 شهرا من الحرب.
وتحمي الدفاعات الجوية كييف، لكن بوتين يقول إن صاروخ أوريشنيك الروسي الفرط صوتي، الذي أطلقته روسيا لأول مرة على مدينة أوكرانية الأسبوع الماضي، لا يمكن اعتراضه، وهو كلام قوبل بالتشكيك من خبراء غربيين.
وقال بوتين في اجتماع تحالف أمني للدول السوفيتية السابقة في كازاخستان “بالطبع، سنرد على الضربات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، بما يشمل مواصلة اختبار أوريشنيك في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر”.
وفي مؤتمر صحفي، هدد بوتين باستخدام كل الأسلحة المتاحة في مواجهة أوكرانيا إذا حصلت كييف على سلاح نووي.
وقال بوتين واصفا قدرات الصاروخ الروسي: “عشرات الرؤوس الحربية ذاتية التوجه تهاجم الهدف بسرعة 10 ماخ، أي حوالي 3كلم في الثانية.. أما حرارة الذخيرة التي يطلقها فتصل إلى 4 آلاف، وإذا لم تخنّي الذاكرة فإن حرارة سطح الشمس تقارب 5500- 6000 درجة مئوية، لذا فكل ما يقطع في مركز الانفجار يتفتت إلى جزئيات دقيقة ويتحول من حيث الجوهر إلى رماد”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأضاف بوتين: “يمكن لهذا الصاروخ أن يدمر أهدافا محصنة على أعماق كبيرة تصل إلى 4-5 طوابق تحت الأرض.. ويؤكد المختصون أنه في حالة تم توجيه ضربة واحدة بدفعة واحدة من عدة صواريخ “أوريشنيك” فإن قوة هذه الضربة تعادل استخدام سلاح نووي رغم أن “أوريشنيك” لا يعتبر سلاح دمار شامل لعدة أسباب، أهمها أن هذا السلاح هو سلاح دقيق وفق نتائج الاختبار الذي تم في 21 نوفمبر، وثانيا وهو الأهم أنه لا يحمل أي رأس نووي، ما يعني أنه لن يتسبب بتلوث نووي بعد انفجاره”.
في المقابل، ندد الرئيس الأوكراني بما سماه ترويج بوتين لصاروخ أوريشنيك، ووصفه بأنه أسلوب لتعطيل محاولات إنهاء الحرب.