أفضت وساطة قطرية إلى اتفاق تبادل سجناء بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية، تطلق بموجبها واشنطن أحد المقربين من الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال المسؤولون إن الرئيس جو بايدن اتخذ “القرار الصعب جدا” بالإفراج عن أليكس صعب، الذي كان مقربا من الرئيس الاشتراكي والذي تتهمه الولايات المتحدة بغسل الأموال لصالحه.
في المقابل، تطلق كراكاس سراح 10 مواطنين أمريكيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا، وتعيد هاربا يدعى “فات ليونارد” كان متورطا في أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأمريكية.
وقال شاهد لوكالة رويترز، إن 10 أمريكيين أفرجت عنهم حكومة مادورو في صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة وصلوا إلى قاعدة عسكرية في سان أنطونيو بولاية تكساس.
وذكر البيت الأبيض أسماء أربعة من الأمريكيين المفرج عنهم، هم: جوزيف كريستيلا وإيفين هيرنانديس وجيريل كينيمور وسافوي رايت.
وتأتي عملية تبادل السجناء بعد موافقة الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر على تخفيف العقوبات المفروضة على النفط والغاز في فنزويلا، بعدما أبرمت حكومة مادورو اتفاقا مع المعارضة لإجراء انتخابات.
وجاء الاتفاق نتيجة مفاوضات استمرت أشهر، توسطت فيها قطر بين فنزويلا والولايات المتحدة. وتم بعد أن قال البيت الأبيض إنه من الضروري إحراز تقدم في عملية إطلاق سراح السجناء من أجل مواصلة تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة في كراكاس.
وجرى الكشف عن تخفيف العقوبات في تشرين الأول/ أكتوبر، بعدما وافقت الحكومة الفنزويلية على إجراء انتخابات نزيهة في عام 2024.
وعلى الرغم من أن الإفراج عن السجناء يمكن اعتباره خطوة من جانب مادورو للامتثال للمطالب الأمريكية، فإن عودة صعب تمثل انتصارا للرئيس الفنزويلي. ولم تتم إدانة صعب بعد، وكان يُعتقد في السابق أن عودته إلى فنزويلا أمر غير محتمل.