Screenshot
بقلم : مريم بسام بني بكار
حمل خطاب العرش في افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأُمة العشرين، بشقيه (النواب والأعيان) مضامين كثيرة بين طياتها رسائل وتوجيهات ملكية سامية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة من احداث جيوسياسية ، ويشكل مجلس الأمة هذه الدورة مرحلة جديدة في الحياة البرلمانية الحزبية نحو مسيرة البناء والتحديث لخدمة الوطن والمواطنين، وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية في إطار التعاون بين البرلمان والاحزاب ضمن مايقتضيه الدستور الاردني.
وتضمن خطاب جلالته دور الاردن في الوقوف مع الاهل في غزة حيث كان السباق في فك الحصار عن الاهل في غزة من خلال الانزالات الجوية وتقديم المساعدات الطارئة لقطاع غزة ، مشيدا جلالته بما قدمته الكوادر الطبية من جهود جبارة بكل انسانية وضمير لمساعدة اخوانهم في غزة ، موكدا جلالته أن موقف الأردن سيبقى ثابتا و يدافع عن فلسطين وحقوقها وان الحل هو السلام الشامل و العادل لفلسطين وضرورة ايقاف الظلم التاريخي الواقع عليها ، وستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية ندافع عن حقوقها ومقدساتها حاملين أمانة الوصاية الهاشمية بإخلاص.
ووجه جلالته النواب والأعيان إلى مسؤولياتهم ودورهم الرقابي على أسس النزاهة والتنافس على الأفكار والبرامج لضمان مسارات التحديث في ضوء تجربة حزبية جديدة لمجلس النواب مؤكدا على تمكين دور الشباب بناة المستقبل وتأهيلهم وتوفير الفرص والامكانيات لإعدادهم والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وتعزيز دور المرأة في جميع المجالات ومواصلة تنفيذ رؤى التحديث الاقتصادي لرفع النمو الاقتصادي لما يملكه الاردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم من شأنها ان تسهم في أن يكون قادرا على رفع مستوى النمو.
وقد ابرز الخطاب حرص الأردن على إرثه الهاشمي وانتمائه العربي والإنساني وان الأردن لا يغامر بمستقبله لانه دولة راسخة الهوية لا يخضع لأي سياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه ،مؤكدا جلالته على استمرار مسيرة البناء والتطوير يسطر فيها الأردن بأن الإنسان أغلى ما نملك.
وأشاد جلالته بجهود النشامى الذين يقدمون أرواحهم الزكية فداء ثرى الأردن الطاهر وأن الجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنية هم مصدر الفخر والاعتزاز للوطن والشعب الاردني والأمة جمعاء باقين على العهد الذين أدوا التحية للعلم بشموخ.
أمام هذا الخطاب الملكي المشرف نقف اجلالا واحتراما لقيادتنا الهاشمية معلنين التفافنا حول قيادتنا الحكيمة بولاء وانتماء لوطننا الاردن نقدم ارواحنا فداء ثراه الطاهر متضرعين إلى المولى عز وجل ان يحفظ صاحب الجلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين وجيشنا المغوار واجهزتنا الامنية البواسل وان يحفظ وطننا الاردن امنا عصي على كل من يحاول المساس بقيادته وأمنه وسلامة شعبه وان يحفظ الشعب الاردني الاصيل.