اخبار ع النار-ماذا يحدث في المطرية؟ كان هذا السؤال من أكثر الأسئلة انتشارا على منصات التواصل المصرية خلال الأيام الماضي، فما قصة مدينة المطرية في محافظة الدقهلية؟، ولماذا تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي؟.
القصة بدأت من يوم الأربعاء الماضي حيث وقع حادث على طريق المطرية – بورسعيد لحافلة نقل ركاب كبيرة كانت تنقل عمالا في أحد المصانع، وبسبب سوء الإنارة على الطريق اصطدمت الحافلة ب 3 سيارات صغيرة مما أسفر عن وفاة 12 شخص وإصابة أكثر من 20 .
وأظهرت لقطات فيديو المئات من أهالي المطرية بالدقهلية وهم يشيعون ضحايا الحادث وسط حالة من الحزن والسخط.
وبعد هذه الحادثة خرج أهالي المطرية في مظاهرات تطالب الحكومة بإصلاح الشارع وتزويده بالإنارة تجنبا لحوادث أخرى في المستقبل.
وأظهرت مقاطع فيديو توثق تجمهر ذوي الضحايا وعدد من أهالي المدينة لقطع طريق “المطرية الجديد – بورسعيد”، لعدم الاستجابة لمطالبهم بمنع مرور سيارات النقل الثقيلة عبر الطريق، وتركيب أعمدة إنارة، وعمل مطبات صناعية، بالإضافة إلى إنشاء نقطة ارتكاز لتفادي تكرار الحوادث.
لكن، وخلال احتجاج الأهالي أطلقت قوات الأمن عبوات الغاز المسيل للدموع على الأهالي مما تسبب في حالات اختناق بينهم، فيما أظهرت لقطات متداولة محاولة تفريقهم بعد مناوشات بين قيادات أمنية ومسؤولين والأهالي الغاضبين بسبب الحادث المروع.
ويظهر أحد المقاطع إصابة البرلماني عن دائرة المنزلة- المطرية، أحمد الحديدي، بجروح في رأسه خلال محاولة تفريق الاحتجاج، ولم يتحدث عن أسباب إصابته.
الاحتجاجات واستخدام الأمن للغاز المسيل للدموع لتفرقة الأهالي أثارا جدلا على منصات التواصل، وبدأ مغردون بمناقشة الأمر والحلول الممكنة للحد من هذه الحوادث.
فقال ناشطون إن أهالي المدينة من حقهم الخروج بوقفات احتجاجية من أجل تسليط الضوء على الحوادث المتكررة في هذا الطريق.
وذكر هؤلاء عدة أمور من شأنها تقليل الحوادث المرورية في نظرهم منها: حظر مرور سيارات النقل الثقيل وتوسعة الطريق بعد أن أصبح طريق يخدم الاستثمار في بورسعيد وإنارة الطريق ووضع علامات إرشادية وفوسفورية وأخيرا تشديد الرقابة المرورية.
وانتقد آخرون استخدام الشرطة للقنابل المدمعة في وجه الأهالي، وقالوا إنه كان بامكان الأجهزة الأمنية احتواء الموقف بدون استخدام العنف مع أهالي المطرية.
وبعد الجدل الذي أثير على منصات التواصل علقت محافظة الدقهلية عبر صفحتها على موقع فيسبوك قائله ” في إطار تداعيات حادث طريق المطرية بورسعيد وحرصا على عدم تكرار مثل هذه الحوادث ومن منطلق الحفاظ على سلامة المواطنين.
وأضاف البيان أن محافظ الدقهلية كلف بالبدء الفوري في تكثيف أعمدة وكشافات الإنارة، وبوضع محددات منع سير النقل الثقيل بالتنسيق مع مديري مديرية الطرق ومدير إدارة المرور في محافظتي بورسعيد ودمياط حيث يمر بهما الطريق.
وأكد محافظ الدقهلية أنه بدأ إنشاء مطبات صناعية قبل الكتل السكنية وأمام المدارس، وغلق الفتحات الغير قانونية، وتركيب علامات عاكسة على جانبي الطريق.