القاضي نائب الأمين العام في حزب إرادة يقدم إستقالته موجها رسالة لأعضاء الحزب
الزميلات والزملاء المحترمين
بحكم تواصلي معكم الذي تشرفت به خلال الفترة الماضية، أحيطكم علما بإستقالتي من الأمانة العامة هذا اليوم والأسباب التالية:
أولا: لقد انحرف الحزب عن مساره منذ أيام، وأصبحنا نسمع مصطلحات وهويات فرعية لم نسمع بها إطلاقا خلال الثلاث سنوات الماضية.
ثانياً: لقد ابتعدنا عن المؤسسية فأصبحت نسمع عن إئتلافات برلمانية حزبية لا تُشبهنا والأدهى والأمرّ أننا أصبحنا نسمع بذلك من وسائل الإعلام، مع أن المجلس المركزي هو صاحب الصلاحية في المصادقة على أية إئتلاف نيابي قبل حدوثه، فأين إحترام أكثر من ١٢٠ منتخبين.
ثالثاً: لقد ولد إرادة كبيراً ليبقى كبيراً وأرانا اليوم نضمحل، وذلك نتيجة مراهقات سياسية في الآونة الأخيرة.
رابعاً: أين أدوار الأمانة العامة ونواب الأمين العام وأين أدوار مجالس الفروع وأعضائها من كل ما يحدث.
خامساً: لقد استغربت كثيراً من الفيديو الذي نشره الزميل زيد العتوم في يومه الثاني، من حيث المحتوى ومن حيث التوقيت، فكيف لشخص أن يرسم خارطة طريق لحزب كبير، وخلال ٢٤ ساعة بدون مشاورة المجلس المركزي والمجلس الوطني والأمانة العامة.
و بمحتوى الفيديو قال العتوم بأنه علينا توفير مناخ مريح للنواب، فهل هو واجب الأمانة العامة أم واجب النواب لتوفير المناخ المريح للأعضاء.
لاحظت ما حدث خلال اليومين الماضيين هي انقلاب على ماضٍ مشرّف للحزب ورجالات ضحّوا من أجل الحزب وما أوصل صاحب الكرسي الآن إلى ما هو عليه إلّا سمعة الحزب وتحياتي الرجال الرجال وشقيقاتهم أخوات الرجال في جميع المحافظات والقيادة السابقة للحزب و رافضا ان يتم إبعاد الهيئة العامة عن أي تفصيل من تفاصيل الحزب و خصوصا في هذه المرحلة.
ومن هنا أود أن أقدم الاستقالة من الأمانة العامة للحزب، حتى لا أشعر بأنني أنقلب على ذاتي.
أخوكم
سعود طراد القاضي