بقلم: مريم بسام بني بكار
تعتبر زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه للمملكة المتحدة ضمن سلسلة الزيارات الدولية المتتالية التي يقوم بها جلالته لمناقشة الظروف التي تمر بها المنطقة والدعوة لإيجاد حل سلمي عادل وشامل وايقاف الحرب بشكل فوري وعاجل ناقلا جلالته معاناة الشعوب جراء الحرب وأثرها على المنطقة بأكملها، وإن التهجير القسري لمعظم المتضررين من جراء القصف الغاشم للمساكن المدنية و ما يحدث في الدول المجاورة هو جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب يجب ان يحاسب عليها القانون الدولي.
ويوضح جلالته في حديثه حجم العبء الذي يقع على الأردن نتيجة موقعه الجغرافي والدسائس والمكائد التي تحاك ضده وما يواجهه من ضغوطات واعتداءات على أرضه وأمنه والمحاولات الكثيرة لتشويه دوره ومكانته أمام العالم بسبب اجندات بغيضة وميليشيات تستهدف الأردن وتحاول المساس بأمنه.
واكد جلالته على الرفض التام لأي اختراق للأردن وانه لن يكون ساحه حرب لأي جهة و أن موقف الأردن سيبقى ثابتا لا يتغير ، وهذه الحرب إن لم تتوقف ستزيد الأوضاع في المنطقة سوءا محذرا من التصعيد والعنف حيث بات من الضروري العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على تهدئة الاوضاع ومضاعفة الاغاثات الإنسانية لدعم غزة ولبنان أثر القصف الإسرائيلي على السكان المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم بأمان ، كما اشاد جلالته بدور بريطانيا المحوري في العمل لإنهاء الصراعات الإقليمية وتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين.
واعرب جلالته في هذا اللقاء عن عمق العلاقات بين البلدين الصديقين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية عبر التاريخ الطويل بما يصب في مصلحة الشرق الأوسط وبعض دول العالم، وان دولة بريطانيا تقدم الدعم المتواصل للأردن في عدة قطاعات مثل الطاقة البديلة والمشاريع الزراعية والطبية ومكافحة الامراض الوبائية ومكافحة المخدرات واهمية التنسيق للوصول إلى تهدئة الاوضاع وضرورة احترام الاديان والثقافات الانسانية واحترام حقوق الانسان وحقوق المرأة وهذه الأمور لا يمكن تحقيقها إلا باستقرار المنطقة.