بقلم: ليندا المواجدة
الجمهوري دونالد ترامب الرئيس السابع والأربعون لأميركا بعد أن أُعلن فوزه بإنتخابات الرئاسة الـ47 في الولايات المتحدة الأميركية.
وهو المعروف بالرئيس المثير للجدل لايقبل الهزيمة بسهولة ، ولم يعترف بفوز جوبايدن رئيساً لأميركا بسهولة اقتحم وأنصاره الكابيتول الأميركي إثر خسارته في الدورة الثانية التي ترشح لها وكان وقتها الرئيس الخامس والأربعون ، لم يغب عن المشهد بل بقي دائما حاضر ، وجُهت له الكثير من التهم الموجهة إليه ، وتعرضه لمحاولة إغتيال ،
الرئيس المنتخب ترامب إستمر خصماً عنيداً ومنتقداً لإدارة الرئيس بايدن ولسياساته ، ومنها الخارجية التي تختص بالدعم الأميركي الامحدود لأوكرانيا ولرئيس زيلنسكي لمحاربة روسيا ومحاصرتها ، حيث تمثل الدعم الأميركي بالمال والسلاح الأكثر تطورًا كما انتقد الرئيس المنتخب ترامب سياسة بايدن تجاه إيران المرنه والحرب على غزه ولبنان ، مع التشديد على أن الأمن الاسرائيلي جزء من الأمن الأميركي ، ويقول عن نفسه انه لو كان رئيسا لأميركا لأوقف هذه الحرب أو هذه الحروب ، ها وقد عاد وإنتُخب مرة أخرى رئيسا لأميركا هل سيوفي بما كان يقول !!؟ سننتظر ونرى لشهرين قادميين وذلك لحين تسلمه سدة الرئاسة ، ولكنني أعتقد قبل السلام العالمي يبدوا أن أميركا إختارت السلام الأميركي لها في الداخل لأنهم يعلمون بأن خسارته في الإنتخابات الرئاسية قد تجر الداخل الاميركي الى مسار أعنف لا يعرف مداه ، رغم فوزه الواضح وحصوله على سبعين مليونا من اصوات الناخبين مقابل خمس وستين لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي الحاكم كاميلا هاريس ،
إسرائيل رحبت بفوز الرئيس المنتخب ترمب ووعدت بالعمل معه ، منتقدتاً إدارة الرئيس بايدن رغم الدعم الصارخ واللامحدود في حربها على غزة ، والذي تمثلت بحرب إبادة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في العصر الحديث وذوبان كافة الحقوق الإنسانية في العالم وتبعه صمت عالمي غريب على هذه الإبادة التي حظيت بدعم إدارة بايدن مما جعل العالم على صفيح ساخن قابلا للإنفجار في أي لحظة ، وتمادي إسرائيل بفتح العديد من الجبهات ،
ومن محاولاتها اجتياح جنوب لبنان عقب إغتيال قيادات حزب الله اللبناني والرد والرد المضاد على الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تقوده حكومة يمينية متطرفة لاتقيم وزناً لأمن المنطقة والعالم والتي سرعان ما رحبت بفوز ترامب وهذا بحد ذاته تعتبره الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل فسيفساء جديده لإدارة الحرب في غزة والمنطقة ، وان مجيء ترامب وإقالة وزير الدفاع الاسرائيلي من قبل نتنياهو هو في نظره فسيفساء كما ذكرت ، لخلط الأوراق وتمويه الأمور والهروب من الإستحقاقات السياسية الداخلية والخارجية التي تنهي هذه الحكومة التي لاتريد إنهاء العبث بأمن المنطقة والعالم ووقف العدوان على غزة ولبنان ، أما إن نتنياهو سيفشل في ظل عودة الرئيس المنتخب ترامب رغم انه حظي بإهتمام مجلس الشيوخ الأميركي أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية وإلقاء خطابه لاعادة تجديد نفسه وتقديمها للعالم مرةاخرى ، العرب ينظرون الى الرئيس المنتخب ترامب بأنه قد يقوم بوقف العدوان على غزة ولبنان والعودة الى المفاوضات التي قد يفضي الى إتفاق حل الدولتين ولكن كما نعرف ان إهتمامات الرئيس المنتخب ترامب هو العلاقة مع الصين وكيفية إحتوائها وإحتواء الملف النووي الإيراني ودعم محادثات سلام روسية أوكرانية ، ناهيك بالعودة للمنطقة بإنهاء الملف السوري المرتبط بالازمة السورية
أذن إدارة بايدن خلطت أوراق وأزمات العالم بدون حلول لننتظر نظرة الجمهوريين ورئيسهم المنتخب كيف سيصبح الوضع العالمي وخاصة ما يهمنا ما يجري في المنطقة العربية والإقليمي