Screenshot
أخبار ع النار- بقلم: علاء عواد
العالم بأسره كان يراقب أمس ويتابع هذا الحدث الانتخابات الاميركية وهو حدث له تأثير عالمي، حيث تتأثر مليارات الأشخاص الذين ليس لديهم حق التصويت بنتيجة الانتخابات في ماتسمى اسرائيل حيث بالماضي لم يكن هناك بث للانتخابات الاميركية فيها لأنها كانت تجري في منتصف الليل بالنسبة لهم لكن هذا العام، تم بثها من الساعة 11 مساء حتى صباح اليوم لأن الإسرائيليين على دراية تامة بأهمية النتيجة وتداعياتها عليهم.
فليس هناك كثير من الغموض بشأن من يريده الإسرائيليون أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، فإذا كانت إسرائيل هي الولاية الأميركية رقم 51، فإنها ستكون بالتأكيد حمراء للجمهوريين.
ويعتقد العديد من الإسرائيليين أن فوز هاريس سيعطي إيران وحماس وحزب الله سببا للأمل في انقسام أميركي إسرائيلي، وبالتالي دافعا لمواصلة القتال. ولكن فوز ترامب سيطفئ هذا الأمل ويجبرهم على إنهاء الحرب متعددة الجبهات.
وهنا تتصاعد المخاوف والآمال المتضاربة بشأن الاتجاهات السياسية التي سيتبناها في ولايته الجديدة.
فترامب من أشد المعادين لفصائل المقاومة، والتي ينعتها بـ”الميليشيات المسلحة”، وهو ما دفعه، مثلاً، إلى الحديث عن استشهاد يحيى السنوار والإعلان عن أن مقتله يمثل خطوة مهمة في سبيل استقرار المنطقة. جاء هذا الإعلان من ترامب بشكل لافت ومبالغ فيه، مما يعكس سياسته المحتملة في المستقبل.فالانتخابات الأميركية تحمل في طياتها مخاطر تتعلق بعدم القدرة على التنبؤ بالسياسات المستقبلية. ومع إعادة انتخاب ترامب، تصبح التوقعات أكثر صعوبة في ظل سجله السياسي الذي اتسم بالقرارات المفاجئة والمتشددة. ويبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه الفترة الجديدة من رئاسته على السياسات الخارجية تجاه الشرق الأوسط، وما هو مصير الحلول السياسية التي تسعى الأطراف الدولية لتحقيقها؟
وهنا يجب ان نقول ان فوز ترامب وإعلانه عن فترة جديدة في البيت الأبيض يضع المنطقة أمام تحديات سياسية كبيرة. القضية الفلسطينية، بشكل خاص، قد تشهد المزيد من التعقيد في ظل السياسات المتوقعة من إدارة ترامب، التي قد تسعى إلى ترسيخ نهجها السابق في التعامل مع الملف الفلسطيني دون أي تغيير جذري. في ظل هذا المشهد السياسي، يبقى الفلسطينيون والأطراف الدولية المعنية في حالة ترقب لما ستأتي به الأيام المقبلة، وسط احتمالات مفتوحة ومخاوف من مزيد من التصعيد أو الجمود السياسي.