تستعد مدرسة حكومية بريطانية لكسر تقاليد عمرها 500 عام من خلال البدء بقبول الفتيات لأول مرة في تاريخها، سعياً للسير على مناهج المدارس الأخرى التي نجحت في دمج الفتيان مع الفتيات.
أوضح مدير مدرسة Ermysted’s Grammar School مايكل إيفانز في بيان أنه سيتم قبول عدد محدود من الطالبات الحاصلات على درجات “ألف” للسماح لهن بإكمال دراستهن في الصف السادس بالمدرسة، ليكُنَّ بذلك أول دفعة من الإناث تدخل حرم المدرسة المرموقة، وذلك بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2025.
وبحسب صحيفة “مترو” البريطانية، تهذه المؤسسة بمنطقة سكيب تاون، شمال مقاطعة يوركشاير الإنجليزية، ، سمحت منذ تأسيسها في القرن الخامس عشر الميلادي بقبول التلاميذ الذكور فقط بالدراسة فيها. وتم تصنيفها سابع أقدم مدرسة حكومية في بريطانيا، وتخرّج منها عدد كبير من الشخصيات المعروفة ورجال الإعلام.
الهدف من القرار الجديد
وفي البيان، قال رئيس القسم السادس في Ermysted جورج باريت أنه من خلال توفير عدد محدود من الأماكن للتلميذات، تأمل إدارة المدرسة في توسيع نطاق الوصول إلى وسائلها التعليمية، وتعزيز تجربة الدراسة بدءاً من الصف السادس لجميع التلاميذ ذكوراً وإناثاً حتى بلوغهم 16 عاماً.
وأضاف: “لقد نظرنا إلى تجارب المدارس الفردية الأخرى في جميع أنحاء البلاد والتي انتقلت لتوفير بيئة تعليمية مختلطة للطلاب الحاصلين على معدلات مرتفعة، وكان التغيير إيجابياً للغاية”.
معارضة القرار
هذا القرار الجديد عارضه عدد ملحوظ من أهل المنطقة، من بينهم مديرة مدرسة “سكيب تاون الثانوية للبنات” مارثا فيذرستون خطوة مدرسة “إرميستيد” بغير المنطقية وغير المسؤولة، مؤكدة الاستمرار في تعليم الفتيات فقط لا غير.
ورأت مارتا أن هذه الخطوة ستتسبب خلال السنوات السبع المقبلة، بتغيير في عدد طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية في منطقة كرافن، لأنه ليس من المنطقي السعي إلى جذب تلامذة مدارس أخرى.