أخبار ع النار- أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن قواعد الاشتباك يتم تطويرها حسب تطور أساليب وطرق المتسللين والمهربين على الحدود.
وعرّف أبو زيد، مصطلح تطبيق قواعد الاشتباك بالمفهوم العسكري، بأن كل جيش له عقيدة قتالية تقوم على عدة ركائز أساسية منها قواعد الاشتباك والتي تعتبر قواعد تحكم العلاقة بين الجيوش وتتعلق بموضوع المرور والاجتياز غير الشرعي للحدود.
وأشار إلى أن قواعد الاشتباك تطبق في حال الاجتياز بقصد التخريب أو التسلل، أما في الوضع الطبيعي فهناك طريقة مختلفة للتعامل مع الحالة، سيما أن الحدود الأردنية شهدت حالات كثيرة من الاجتياز لحدودها على مر السنوات من دول مجاورة بقصد اللجوء وليس التسلل أو التخريب وتم التعامل معهم بما يتقضي الأمر.
وبين أبو زيد أن قواعد الاشتباك قابلة للتغيير والتطوير بالشكل الذي يتناسب مع الظروف والمستجدات، حيث كانت سابقا تطبق الرماية بقصد التخويف والتهديد لا القتل، في حين عدلت القواعد مؤخرا بعد أن شهدت الحدود الأردنية عمليات تسلل عديدة، لتصبح الرماية بقصد القتل، قائلا:” كلما زاد التهديد الخارجي أصبحت القواعد متشددة أكثر”.
وعند سؤاله عن الوقت الذي تلجأ فيه الدول إلى استخدام تطبيق قواعد الاشتباك، أوضح أن هناك محددات يتم وضعها داخل الدولة نفسها من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة حتى لايصبح التعامل مع التهديدات على الحدود عشوائيا وفوضويا وإنما يتم بشكل تنظيمي ومرتب بالشكل الذي يتطلبه الموقف.
وبما يتعلق بآلية تطبيق قواعد الاشتباك، قال أبو زيد:” هناك أسس توضع من القيادة العليا وصولا إلى الجندي الذي يتم إطلاعه على هذه القواعد بشكل يومي، لتمكينه من التعامل مع حالات التسلل ضمن تسلسل محدد.
وفصل أبو زيد تسلسل قواعد الاشتباك لحظة تطبيقها، حيث يتم تنبيه المتسلل على الحدود، ومن ثم تنبيهه مرة أخرى بالنار وليس الصوت، ومن ثم توجيه تنبيه ثالث له بقصد الإخافة لا القتل، وفي حال استمر المتسلل بعملية الاجتياز يتم تسديد النار عليه وهذه القواعد تطبق على من اجتاز الحدود بطريقة غير شرعية كونه يهدد الأمن الوطني.
وتطرق أبو زيد إلى وجود حالات إنسانية مثل اللجوء حيث يتم التعامل معها بطريقة مختلفة وتنبيه الشخص حتى يقوم بالتعريف عن نفسه وتفتيشه وتحويله للجهات المعنية للتعامل معه بالشكل المطلوب وفق القوانين والأنظمة.
وشدد في نهاية حديثه إلى أن الجندي المتواجد على الحدود على علم ودراية بتسلسل قواعد الاشتباك ويتم التأكيد عليها يوميا، مشيدا بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المتطور والذي يواكب تطورات وأساليب المهربين المتسللين.