أعلنت بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة المدينة منكوبة جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي، وأطلقت نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقالت بلدية بيت لاهيا إن سكان المدينة يعانون كارثة إنسانية، نتيجة الحرب المستمرة والحصار المفروض على المدينة.
وأوضحت أن المدينة أصبحت بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات (صرف صحي ونفايات) وبلا اتصالات.
وأكد الدفاع المدني بغزة أن الاحتلال شن “مجزرة جديدة في بيت لاهيا، والفلسطينيون يناشدون طواقم الدفاع المدني والإسعافات، لكن للأسف محافظة شمال غزة بلا دفاع مدني ولا خدمات طبية”.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الاحتلال ارتكب المجزرة الثانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، منذ صباح الثلاثاء، بينما أسفرت الأولى عن استشهاد 93 مدنيًا وإصابة وفقدان العشرات.
5 مطالب للمجتمع الدولي
ووجهت البلدية 5 مطالب إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، وهي الضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في مدينة بيت لاهيا، وفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لإنقاذ المنظومة الصحية والخدمية.
وطالبت البلدية أيضًا بإدخال معدات الدفاع المدني والإسعافات للعمل على انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، بعد ارتكاب الاحتلال عددًا من المجازر بحق المواطنين.
كما طالبت البلدية بإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي، وكذلك إدخال الآليات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الركام، لتسهيل حركة المواطنين وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، وفي اليوم التالي بدأ اجتياح المنطقة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.