أكد العين الدكتور محمد المومني، أن الحدود الشمالية تشهد حرباً مفتوحة يخوضها الجيش العربي، وان الأردن أثبتت قدرته على التعامل مع الأخطار جميعها وحماية حدوده وأرضه.
وقال خلال مداخلته اذاعية للحديث عن تصدي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي للمجموعات المسلحة على الحدود الشمالية، إن هذا الحدث يدل على وجود خطر حقيقي وذلك نظراً لحجم ومدة الاشتباكات التي حصلت.
وبين أن أهداف ومخططات المليشيات المسلحة من عملية تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الشمالية هي لجني الأموال لهم والدول التي تمولهم وتحقيق عدم الاستقرار في الدول المجاورة، وبالتالي هناك محاولة للمس في الأمن الوطني الأردني والعبث بالأمن الإقليمي وهذا يعتبر مؤشراً على خطر محدق وحقيقي.
وأضاف أن الأردن يتعامل مع هذا التحدي وفق مسارين الأول عسكري حيث يقوم الجيش العربي وسلاح الجو الملكي بعمليات الدفاع عن أرض المملكة والثاني الاتصالات الدبلوماسية مع سوريا، حيث تم الطلب منهم مباشرة بضرورة ضبط الحدود وإخراج المليشيات المسلحة منها.
وشدد المومني على أن الخطر ليس على الأردن وحده، بالتالي ستعاني دول الإقليم الأخرى من حالة انفلات الحدود الموجودة في الجنوب السوري، لذلك فإن الأردن يقوم بواجبه بحماية أرضه، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار المومني إلى أن الأردن مستهدف كدولة، لأنه الأكثر استقراراً وقوة ومؤسساته الأكثر قدرة على القيام بأعمالها، وبالتالي هذه المليشيات والدول التابعة لها تستفيد ماليا وتحاول زعزعة الاستقرار في الدولة الأهم في الإقليم وتصدير نفوذها.
وبين المومني أن على المجتمع الدولي الإسناد العسكري الكامل لدول المنطقة التي تعاني وتتعامل مع هذه الآفة من تهريب للمخدرات والميليشيات المتواجدة على حدودها التي تحركها دول في المنطقة عسكرياً، بالإضافة إلى التعامل مع الملف السوري بطريقة مختلفة حتى تستطيع سوريا استعادة كامل سيادتها وبسط أمنها على حدودها.