أعلن مسؤولون إسبان عن فقدان سبعة أشخاص على الأقل جراء أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات مفاجئة في جنوب وشرق البلاد أمس الثلاثاء، مما أسفر عن تعطيل حركة السفر الجوي والسكك الحديدية.
وأظهرت لقطات مصورة تداولها السكان مشاهد لسيارات تجرفها مياه الفيضانات، فيما غمرت الطرقات والمباني في المناطق المتضررة. وبحسب مسؤولين، المفقودون هم سائق شاحنة في فالنسيا وستة أشخاص آخرين في بلدة ليتور بمقاطعة ألباسيتي. وأكدت ميلاغروس تولون، ممثلة الحكومة المركزية في كاستيا لا مانشا، أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين باستخدام طائرات مسيرة.
وفي تطورات لاحقة، صرّح رئيس الحكومة الإقليمية كارلوس مازون، الأربعاء، بأنه تم العثور على جثث في منطقة فالنسيا دون الكشف عن تفاصيل إضافية، في انتظار إبلاغ أسر الضحايا.
وحث رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مواطنيه على توخي الحذر واتباع تعليمات السلطات، وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية “إينا” عن تحويل 12 رحلة جوية كان مقرراً هبوطها في فالنسيا، وإلغاء 10 رحلات أخرى بسبب العاصفة.
كما أوقفت بلدية فالنسيا الدراسة والنشاطات الرياضية، وأغلقت الحدائق العامة، بينما علقت الشركة المشغلة للسكك الحديدية “أديف” جميع خدمات القطارات في فالنسيا حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
وفي الأندلس، خرج قطار فائق السرعة عن مساره وعلى متنه 276 راكباً، دون تسجيل إصابات. كما أنقذت خدمات الطوارئ العشرات من سكان ألورا، بعضهم بواسطة طائرات هليكوبتر، بعد أن فاض أحد الأنهار.