كشف الملياردير جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون Amazon العملاقة للتكنولوجيا، ورئيس شركة “بلو أورجين” Blue Origin لتكنولوجيا الفضاء، عن هدفه من الاستثمار بقوة في الفضاء، مؤكدًا أنه يأمل في مستقبل بعيد يسكن فيه تريليون إنسان في الفضاء، لكن الطريقة الوحيدة للوصول إلى هناك هي من خلال مستعمرات فضائية ضخمة.
وفي لقاء بودكاست ليكس فريدمان Lex Fridman Podcast، قال بيزوس: “سننقل البشر إلى الفضاء وسيعيش في المستقبل تريليون إنسان في مستعمرات فضائية على كواكب متعددة، ستكون هناك مليون مستعمرة بشرية في الفضاء كل مستعمرة يعيش فيها مليون إنسان ونحن نعمل على ذلك الآن”.
ومنذ تنحي بيزوس عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة “أمازون”، منذ أكثر من عامين، وهو يصب تركيزه على شركته الجديدة “بلو أوريجين” Blue Origin لتكنولوجيا الفضاء، حيث لديه خطط كبيرة في هذا المجال.
وخلال اللقاء، كشف الملياردير جيف بيزوس عن الدافع وراء استقالته من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة “أمازون”، التي أسسها في عام1994، وقال إنه أراد أن يكرس وقته وطاقته لشركته الفضائية، التي تهدف إلى جعل الفضاء متاحًا للجميع.
وأضاف أن شركة الصواريخ كانت بحاجة إلى تسريع وتيرة التطوير والابتكار، وأنه يستمتع بالمشاركة في الأمور الكبيرة والصغيرة المتعلقة بها.
وأسس جيف بيزوس أمازون في عام 1994، وتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي في يوليو 2021 لكنه احتفظ بمنصبه في مجلس الإدارة.
هذا وأرجأت شركة “بلو أوريجين” الأميركية للرحلات الفضائية، إلى موعد لاحق هذا الأسبوع، إطلاق صاروخها “نيو شيبرد” بعد أكثر من عام على وقوع حادث أدى إلى وقف استخدامه.
وتعذر إنجاز العملية التي تؤذن بعودة الشركة التي أسسها الملياردير جيف بيزوس إلى الأنشطة الفضائية، في موعدها الأساسي الاثنين “بسبب مشكلة على مستوى الأنظمة الأرضية”، وفق ما أعلنت “بلو أوريجين” عبر منصة “إكس”.
وأضافت الشركة “سنعلن قريباً عن نافذة إطلاق جديدة خلال هذا الأسبوع”.
وأدى الحادث الذي وقع في سبتمبر 2022 إلى تحطم طبقة دفع الصاروخ الذي لم يكن حينها يحمل ركابا.
وفتحت الهيئة الأميركية الناظمة للطيران “إف إيه إيه” تحقيقا انتهى في سبتمبر 2023، خلص إلى أنّ الحادث ناجم عن “ارتفاع في درجة حرارة المحرك أكثر من المتوقع”.
وقد طلبت الهيئة على الإثر تغييرات من شركة الفضاء قبل استئناف الرحلات الجوية. وتشمل هذه “الإجراءات التصحيحية” خصوصا تعديل تصميم بعض مكونات المحرك.
تستخدم “بلو أوريجن” صاروخ “نيو شيبرد” خصوصاً لرحلات السياحة الفضائية من تكساس.
وقد نقل الصاروخ نحو ثلاثين شخصاً في رحلات مدتها بضع دقائق عبر الحدود النهائية لكوكب الأرض، بينهم مؤسس الشركة جيف بيزوس نفسه.