نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 4 مسؤولين إيرانيين قولهم إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي.
وحسب “نيويورك تايمز”، قال 4 مسؤولين إيرانيين في مقابلات هاتفية هذا الأسبوع إن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي.
وبعد نجاحها في اغتيال قيادات رئيسية لـ”حزب الله” اللبناني، عرضت “القناة 14” الإسرائيلية ، عدداً من الشخصيات التي زعمت أنها بنوك أهداف لإسرائيل في ردها المرتقب.
وبينما تعارض الولايات المتحدة استهداف إسرائيل للمواقع النووية والنفطية الإيرانية، وهذا ما شدّد عليه الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أن إسرائيل لا تزال تتكتم على “بنك أهدافها”، وسط ضغوطات داخلية لتوجيه ضربة “قوية” و”دون خطوط حمراء” ضد إيران، تتراوح ما بين استهداف المواقع النووية واغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشاروا إلى أن نطاق أي انتقام إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية، وقد تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم عن مناقشة الاستعدادات العسكرية.
وأوضح المسؤولون الأربعة، وفقا للصحيفة، أنه إذا تسببت الضربات الإسرائيلية – التي ستأتي ردا على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران في وقت سابق من هذا الشهر انتقاما لاغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة “حماس” إسماعيل هنية وقائد إيراني- في أضرار واسعة النطاق وخسائر بشرية عالية، فإن إيران سترد، ولكن إذا اقتصرت إسرائيل على هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التي تخزن الصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد لا تفعل إيران شيئا.
وبين المسؤولون أن خامنئي أمر بأن يكون الرد مؤكدا إذا ضربت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولين كبارا.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن المسؤولين، وبينهم عضوان من الحرس الثوري الإسلامي، أنه “إذا ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة (بإيران)، فإن الردود قيد النظر ستشمل وابلا يصل إلى 1000 صاروخ باليستي، وتصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة بالوكالة عن إيران في المنطقة، وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج ومضيق هرمز”.
وفي وقت سابق، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إسرائيل بحصار بحري يشل اقتصادها، حال أي هجوم على بلاده.
واعتبر سلامي أن “إسرائيل في حالة انتحار”، مضيفاً: “عندما تريد قوة ما أن تنهار، فإنها عادة ما تهيئ أسباب الانهيار، واليوم يحفر النظام الصهيوني قبره تدريجياً، وسيدفن فيه”.
كما حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أن إسرائيل ستتلقى “ردا صارما في حال ارتكابها أي أخطاء ضد بلادنا”، مشددا على “أننا نسعى إلى منع انتشار التوتر والصراع في المنطقة”.
في الجهة المقابلة، ذكرت هيئة البث الاسرائيلية يوم الخميس، أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي صادقا على خطط الهجوم على إيران، وستعرض الخطط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمصادقة عليها لاحقا.
وجاء ذلك بعد أن كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية نقلا عن مصدر استخباراتي أن “إسرائيل أجلت ردها الانتقامي على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير الاستراتيجيات في خططها التي تم تسريب بعض منها”.