استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الأحد، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي نقل رسالة شفوية من الملك عبدالله الثاني تناولت مجموعة من القضايا الثنائية، بما في ذلك جهود حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، خاصة قضيتي اللاجئين السوريين وتهريب المخدرات.
التصعيد الإقليمي والأزمة السورية
وتناولت الرسالة أيضاً التصعيد الخطير في المنطقة، مشددة على ضرورة إنهاء العدوان على غزة ولبنان، ووقف الإجراءات الاحتلال غير الشرعية في الضفة الغربية كخطوة أولى نحو التهدئة.
وأعرب الرئيس السوري عن تقديره للجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني لحل الأزمة السورية، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
عودة اللاجئين السوريين
وبحث الأسد والصفدي قضية عودة اللاجئين السوريين، حيث أكد الرئيس الأسد أن الحكومة السورية تولي أولوية لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين، مشيراً إلى التقدم الذي أحرزته الحكومة في هذا المجال، خصوصاً على الصعيدين التشريعي والقانوني.
من جانبه، أكد الصفدي أن حل الأزمة السورية وضمان وحدة البلاد وسيادتها هو ضرورة إقليمية تسعى الأردن لتحقيقها، مشدداً على أهمية توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
التعاون الثنائي ومكافحة تهريب المخدرات
وعقب اللقاء، أجرى الصفدي محادثات مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ، تركزت على ملف اللاجئين وجهود مكافحة تهريب المخدرات. وأكد الوزيران ضرورة تعزيز التعاون من خلال اللجنة الأردنية السورية المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، والتي بدأت أعمالها في تموز الماضي. واتفق الجانبان على تعزيز الحوار حول تسهيل عودة اللاجئين السوريين، مع تأكيد الصفدي على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين إلى حين تحقيق العودة.
التعاون لحل الأزمة السورية والتصعيد الإقليمي
كما اتفق الصفدي والصباغ على مواصلة بحث الملفات الثنائية من خلال اجتماع للوزراء المعنيين قريباً، وأكد الجانبان استمرار التعاون في إطار جهود حل الأزمة السورية، بما في ذلك عبر لجنة الاتصال العربية ووفقاً لبيان عمّان الصادر في أيار الماضي.
وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي، و شدد الوزيران على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وإنهاء التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.