كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن عددا من الأسرى الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة، توفوا في معسكر اعتقال في النقب المحتل، تحت التعذيب والظروف القاسية.
وقال تقرير للصحيفة، إن “الجيش” يبقي الأسرى معظم الوقت معصوبي الأعين ومكبلي اليدين، مشيرا إلى احتجاز مئات الأسرى من غزة في معسكر للجيش بالنقب قرب بئر السبع.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف غالانت، قال في تصريحات الأحد، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 1000 فلسطيني من قطاع غزة، خلال عمليات “الجيش” في محاور القتال.
وعلى إثر ما كشفته “هآرتس”، وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، نداءً عاجلًا للعالم والمؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة الإخفاء القسري بحقّهم.
وبيّنت الهيئة والنادي، أنّ الاحتلال الإسرائيليّ، وبعد مرور 73 يومًا على بداية العدوان والإبادة الجماعية في غزة، يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم والتي تشكّل مخالفة صارخة للقانون الدولي، ويرفض الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنّ إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم وإخفائهم قسرًا، يحمل تفسير واحد، هو أن هناك قرارًا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء، وذلك على الرغم من أنّ قوات الاحتلال قد أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، والتي تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم.
وتابعت الهيئة والنادي في بيان مشترك، المعطيات المتوفرة تشير إلى احتجاز أسيرات من غزة في سجن (الدامون) بينهم مسنّات وطفلات، واحتجاز معتقلين في معتقلات (الجلمة، بيتح تكفا، عسقلان، عوفر) إلى جانب معسكرات مثل معسكر (عناتوت) ومعسكر (سديه تيمان)، إضافة إلى ما أعلن عنه الوزير الفاشي (بن غفير) بناء على أمر تقدم به إلى مسؤولة إدارة السّجون بنقل معتقلي من غزة إلى قسم (ركيفت) المقام تحت سجن (نيتسان – الرملة).