بقلم : مريم بسام بني بكار
مواقف الهاشميون الاستثنائية المتوالية تنقش في صفحة التاريخ ملوك الإنسانية ملوك الوفاء ملوك العز والفخر… وليس بغريب أن نرى الدموع تغترف عيون قائد البلاد في كل موقف انساني فقد اعتدنا هذه المشاعر النبيلة السامية من الملك الاب الحاني والملك القائد بحنكة لشعبه …فما كان إلا أن تنبض قلوبنا بحب الهاشميين الذين استحقوا الفخر بجدارة على مر السنين ..
واستحضر الجميع موقف اجلال وافتخار بمشهد خطف القلوب والمشاعر بإنسانية وتواضع جلالة الملك المعظم حفظه الله أثناء تسليم أوسمة اليوبيل الفضي التي أنعم بها جلالته على عدد من الشخصيات والمؤسسات في محافظة الطفيلة تقديرا لمساهمتهم في خدمة الأردن خاصة في العمل المحلي خلال زيارته التفقدية لأبناء المحافظة ضمن سلسلة الزيارات لمحافظات المملكة ،ذلك الموقف الذي ترك أثرا طيبا بقلوبنا كما هو الحال دائما ملكا يحنو على احد ابناء شعبه وقائد عظيم لم يستطع في هذا الموقف ان يتمالك مشاعره الصادقة معبرا عن شعور يكفي ان تشاهده بعينيك لتعلم ما يحمله المشهد من مشاعر جياشة تلقائية متواضعة لأنه موقف لا يمكن التعبير عنه إلا باحتضان الملك الاب لابنه والدموع تغزو عينيه ألما في أثناء تسليمه وسام الشرف لاحد ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أسر بأذن جلالته ببعض الكلمات فوضع الملك الأب رأسه على كتفه بكل تواضع مستمعا له ودموعه تملأ عينيه كشعور مماثل لأب بأبنه مستجيبا لكلماته … وفي هذا المشهد لا يسعنا القول إلا أي حب رزقنا الله به من الملك العظيم ، وأي رضا من الله على الأردنيين ليحكمهم ملك هاشمي وأب حاني على شعبه ليتملك القلوب قبل ان يكون ملكا.
دمتم سيدي لشعب يحبكم وتحبونه ودمتم فخرا وقدوة للأردنيين الشعب الذي يحمد الله على أنه تحت ظل قيادتكم السديدة ؛ وسيبقى الأردن منيعا بقيادته الهاشمية وسواعد جنود الوطن الأوفياء الذين يقدمون أرواحهم الزكية دفاعا عن ثراه الطاهر متمسكين بحب الله والوطن والملك مؤمنين إيمانا مطلقا بأن الأردن دائما “أولا” بقيادته الهاشمية الحكيمة التي تحمل أمانة الوطن والشعب وتسعى بكل امكانياتها للحفاظ على أمنه واستقراره في ظل المحيط الملتهب والمؤامرات الدنيئة التي تحاول المساس بأمنه.