تمكين المرأة في عهد الهاشميين

بقلم : مريم بسام بني بكار

 

في ظل القوانين والأنظمة لتطبيق حقوق المرأة في العالم والمناداة بتمكينها وحصولها على حقوقها واشراكها في جميع مجالات الحياة … جاءت الرعاية الهاشمية الأردنية للمرأة منبثقة من الايمان النابع من جدهم الطاهر خير المرسلين وخير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حمل رسالة الإسلام التي أعطت المرأة حقوقها في الجاهلية ومنحتها حق الحياة بعد أن كانت موءودة مسلوبة الحقوق وتعتبر عار وعبء على اسرتها فجاء رسول الإنسانية الهاشمي عليه افضل الصلوات ليحمي حقوقها ويدافع عنها فابتدأ بالإسلام عهد جديد تكرم فيه المرأة بعد عصر الجاهلية فكان قول نبينا الكريم ” ما أكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم” و “رفقاً بالقوارير ” و ” استوصوا بالنساء خيراً” هي توصيات صريحة بالنساء وتحريم الاعتداء عليهن والأمر بالرفق بهن كأنهن قوارير زجاجية هشة تحتاج الرعاية والاهتمام لسهولة كسرها وتعرضها للألم ، ومن مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم تعلمنا أروع الدروس في التعامل مع المرأة فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يثبت للعالم بأن معاملته الحسنة لزوجاته هي دليل على أهمية رعاية المرأة في الاسلام ومكانتها وتكريمها ونحن يتوجب علينا الاقتداء به والسير على خطاه الشريفة واتباع سنته وتنفيذ وصاياه فهو لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى، ومنذ بدء الخلق والله عز وجل يكرم المرأة ويصونها ويحفظ كرامتها وخير دليل القصص التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فمن المؤكد أن المرأة هي الأم التي وصى بها الله تعالى ورسوله الكريم وتحت أقدامها الجنة وهي الأخت والابنة والزوجة والعمة والخالة والجدة وهي صلة الرحم التي يصل الله من وصلها ويقطع قاطعها، والاساءة إليها مخالفة للدين وأوامر الله ورسوله.
ومن وطني الأردن وطن الهاشميين اليوم تعتز النساء الأردنيات الاصيلات بأنهن في رعاية القيادة الهاشمية وفي كنف قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة ، وهذا الاهتمام الملكي شرف عظيم نعتز به بين جميع بلدان العالم واثبتت فيه المرأة الأردنية مدى كفاءتها وقدرتها على الإبداع والتميز ومواكبة العصر والتطور التكنولوجي، وكانت وما زالت التوصيات والتوجيهات الملكية تدعو إلى دعم وتمكين المرأة وتعزيز حصولها على المساواة من حيث النوع الانساني وحقها في التعليم والعمل وادماجها بجميع مجالات الحياة ومنحها الفرص المتكافئة والعادلة التي تتلاءم مع مكانتها ودورها في المجتمع وإزالة العوائق الثقافية والمجتمعية وبعض العادات والتقاليد التي تسيء لها ومنع العنف ضدها بكافة أشكاله وتسهيل الامكانيات للمرأة للانخراط في المجتمع وسوق العمل ووصولها لأعلى المناصب والتي كفلها لها الدستور الاردني المنبثق من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأصبحت تشارك في الحياة السياسية وتشريع القوانين، وكانت سندا وعونا لنفسها ولأسرتها ولبلدها ، وانطلاقا من دور جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة التي هي أروع صورة تمثل المرأة الأردنية ونموذج يحتذى به بجرأتها وابداعها في الخطابات في المحافل الدولية والمؤتمرات واللقاءات الصحفية التي تبرز شخصيتها القيادية وتمثيلها للعنصر النسائي ودفاعها عن المرأة وحقوقها وأداء دورها الطبيعي ألا وهو الأم الحنونة على اسرتها الصغيرة فهي تهتم بهم وترعاهم كأي أم، كما أنها أم لجميع الأردنيات تقدم لهن الدعم بكافة أشكاله على الصعيد المحلي والدولي بالإضافة الى دورها المميز في دفاعها المستمر عن حقوق المرأة الفلسطينية التي سلبت منها في الحرب الصهيونية الغاشمة والمطالبة بالدفاع عن القضية الفلسطينية التي هي قضية الأردن الأولى وإيجاد حل سريع لإيقاف الحرب، ولاننسى أن نستذكر المواقف البطولية لأميرتنا الهاشمية سمو الأميرة ايمان المعظمة التي سطرت في تاريخ المرأة الأردنية دور بطولي في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة في ظل الحرب. وأصبحت تتجسد أهداف وطموحات النشميات الأردنيات البقاء على قدر عال من الثقة والمسؤولية والسعي لسمو ورفعة الوطن وتنشئة جيل واعي محب لوطنه وقيادته الهاشمية جيل ينهض بمستقبل بلده نحو الازدهار والتطور والنمو الاقتصادي .

إقرأ الخبر السابق

العين الهندي يرعى تخريج موظفي المنشآت السياحية في البحر الميت المشاركين بدورة “مكافحة الاتجار بالبشر” (صور)

اقرأ الخبر التالي

إشهار رواية “طيور مهاجرة” للدكتور إبراهيم السعافين في “شومان”

الأكثر شهرة