تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء الموافق 15 تشرين الأول، الفيلم الأمريكي “أرض الذهب” للمخرج نارديب خورمي، وذلك في تمام الساعة 6:30 مساءً في قاعة السينما في مقر المؤسسة بجبل عمان.
ينتمي الفيلم الأمريكي “أرض الذهب”، الذي تم انتاجه في العام 2022، وحصل على العديد من الجوائز سينمائية، إلى نوع أفلام الطريق الذي بات ينتشر في السينما العالمية، وهو من إخراج وسيناريو وتمثيل نارديب خورمي.
يروي الفيلم وقائع مغامرة تورط فيها سائق شاحنة يدعى كيران سينغ، وهو أمريكي من أصل بنجابي من جيل أوائل المهاجرين الهنود، قبل للتو وظيفة سائق شاحنة في اللحظة الأخيرة لنقل شحنة إلى بوسطن البعيدة تستغرق عدة أيام، مما تسبب في جدال حاد مع، زوجته الحامل في الأسبوع السابع، التي تشعر أنه تخلى عنها في وقت حرج.
تبدأ المغامرة حين يكتشف كيران وهو في طريقه لإكمال هذه المهمة التي وعد زوجته بأنها ستكون “الأخيرة”، وجود طفلة مكسيكية تبلغ من العمر 10 سنوات مختبئة في مقطورته. الطفلة تدعى ايلينا، وهي ابنة والدين مهاجرين غير شرعيين جرى اكتشافهما واعتقالهما من قبل رجال الشرطة، فيما تمكنت الطفلة من الهرب ثم اختبأت في مقطورة كيران، ومعها ورقة عليها هاتف وعنوان عمها في ولاية ماين.
بعد التفكير في احتمالات مخاطر تسليمها إلى الشرطة، يستنتج كيران أن ذلك قد يكون غير آمن لها، وبدلاً من ذلك يقرر مساعدة الطفلة وإيصالها لعمها في ولاية ماين على الرغم من تعريض مصدر رزقه للخطر.
بينما يتنقل الثنائي عبر المشهد الأمريكي المتغير، يواجه كيران ما يعنيه أن تكون أبًا، وتتعلم الطفلة كيفية الثقة بالناس مرة أخرى. كل ذلك في حين أن أشباح الماضي، والمواجهات المشحونة بالعنصرية، تهيمن على رحلتهما.
يستكشف المخرج الهندي البنجابي الأصل كيران خورمي في فيلمه “أرض الذهب”؛ أهمية الحفاظ على الأسرة والهوية، باعتباره أمريكيًا بنجابيا من جيل المهاجرين الأول، في مواجهة العواقب التي عانى منها مثل الآخرين الذين يحاولون عيش الحلم الأمريكي، وكيف أن هذا الحلم في بعض الأحيان لا ينطبق على الجميع. إنه فيلم مؤثر يتتبع بطل الرواية في رحلة برية تكشف عن محاولات متعددة من الجهود الإنسانية في مواجهة الشدائد وتحمل المسؤولية.
يوضح فيلم “أرض الذهب” أهمية التضامن الإنساني والعمل الجماعي، أنه نوع من الفيلم الذي يثير عاطفة المشاهدين عندما لا يتوقعون ذلك على الإطلاق. هناك الكثير من اللحظات الهادئة والحميمة بين كيران والطفلة حيث يبدآن في التفاهم والثقة فيما بينهما. يغوص الفيلم أيضًا في نظرة أمريكا للمهاجرين في العديد من المشاهد، والذين على الرغم من اختلاف خلفياتهم وثقافاتهم، إلا أنهم بحاجة لبعضهم البعض ليكون لديهم أمل نهائي وسط كل الحزن والمآسي.