أخبار ع النار –
بقلم : مريم بسام بني بكار
في ظل المقاطعات الحالية للمنتجات الداعمة للكيان الصهيوني كثيرا ما يجول في خاطري افكارا عن كيفية الاستفادة من هذه المقاطعة لتنمية الاقتصاد بالأردن والنهوض بالمنتج المحلي وتسويقه محليا وعربيا وان تكون للمقاطعة نتائج نافعة اقتصاديا تسهم في المنافسة السوقية وتحد من تراجع اقتصادنا المحلي وما لفت انتباهي هو تصريح الاردن بخسارة ٥٠ مليون دينار نتيجة المقاطعة فهل يمكن تحويل هذه الخسارة إلى حافز إيجابي يمكن أن ينهض بالاقتصاد الاردني من خلال إنتاج سلع تضاهي في جودتها المنتجات العالمية وتنافسها في السوق خصوصا في ظل حاجة الناس لهذه السلع وهذا سيؤدي إلى انتعاش في الاردن ويوفر فرص عمل جديدة والاهم هو إعادة الثقة بالمنتج المحلي والرضا عن الحاجات والوصول إلى مرحلة الاشباع وإنتاج السوق يؤدي إلى الوصول الرفاه الاقتصادي المتمثل إنتاج السلع والخدمات وتوليد الدخل مع تطبيق معايير الجودة على المنتج الذي يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات فتكون المحصلة لمجتمع الانتاج مرتفعة في أسواق الاستثمار هل سيتم ترجمة هذه الافكار على أرض الواقع وهل من الممكن أن يتم تعريب اسماء منتجات لتحل محل المنتج الداعم للعدو الصهيوني خصوصا بان العاطفة الإنسانية والضمير العربي يمنع شراء هذه المنتجات لما يرونه فيها من تلوث بالدماء الفلسطينية ومشاركة في دعم الكيان ضد أبناء غزة فمن يستطيع أن يشرب وياكل سلعة تساهم في قتل طفل وتدمير طفولته وتيتيمه وحرمانه من والديه وتشريده من بيته وتحطيم أحلامه ومستقبل من يستطيع أن يساهم في دعم كيان يحرم ام من أطفالها ويحرق قلبها عليهم ويهدم اسرتها من يستطيع تحمل منظر المستشفيات المتهدمة واطفال الخداج يموتون بدون أكسجين ومن ومن ومن …… كل المشاهد تتراءى على بصر الجميع نقاطع نقاطع نقاطع بكل ذرة انسانية بارواحنا ولكن لما لاتكون لهذه المقاطعة عوائد إيجابية بدلا من أنهيار في الاقتصاد لما لا نتجه لإنتاج يحمل طابع جودة عالية ومواصفات ومقاييس دولية وبسعر منافس كونها إنتاج محلي لما لايتم انشاء سلسلة مطاعم تضاهي الماكدونالدز والبابايز والكي اف سي وغيرها من المطاعم لماذا لانتوجه لتطبيق الاكتفاء الذاتي للنهوض باقتصاد بلدنا ونضع بصمة في التاريخ بأننا نستطيع أن نكون اقوياء باعتمادنا على الذات وتحقيق نمو اقتصادي لبلادنا نثبت فيها اننا اقوياء بملكنا القائد الذي يوجههنا إلى الصمود والقوة التي هي قوة لفلسطين لماذا لا نحول التحديات إلى فرص لماذا لا تكون هذه فرصة قوية لاصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين لوضع حجر اساس في بدايات اقتصادية جديدة تنمي اقتصادنا فهي خطوة نحو واجبنا تجاه اخواننا في غزة وفلسطين بأننا قاطعنا كل من يدعم الكيان الظالم ضدهم وخطوة لتنمية اقتصادنا وازدهاره وخطوة في تشغيل الأيدي العاطلة عن العمل بتوفير فرص عمل.