اغرورقت عيناها بالدموع وأجهشت بالبكاء، عندما تلقت نبأ مقتل كلبها (سامو)؛ إثر مشاجرة ساخنة مع الكلب (ريكو) – وكلاهما أسماء مستعارة – والأخير من نوع (جيرمن شبرد) قوي البنية، مفتول العضلات وذو أنياب حادة.
بدأت الأحداث التراجيدية لهذه المشاجرة عندما قرر خمسيني يسكن في عمان الغربية أصطحاب الكلب (سامو) ليشاركه رياضة المشي مساء، وأثناء مسيرهما بالقرب من أحد المنازل في المنطقة، نبح الكلب سامو على “سائق التوصيل”، وما هي إلا لحظات حتى فوجئا بكلب بحجم الأسد يدعى ريكو، وثب من خلف سور المنزل دون علم صاحبه، وشن هجوما عليهما، ولم يوقف ريكو هجومه حتى تأكد أنه أجهز على سامو، بعد أن زرع أنيابه الحادة في قلبه وكسر أضلاعه، كما أصيب صاحب الكلب سامو بجروح باليد والقدم، كما مٌزقت ملابسه.
توجه صاحب الكلب إلى عيادة بيطرية لإسعاف سامو، كلب ابنته، الذي يعيش مع عائلته منذ 11 عاما، لكن سامو ما لبث ان فارق الحياة متأثرا بإصابته.
أبلغ الرجل زوجته وابنته، وهي الأكثر تعلقا بالكلب سامو، أن الأخير فارق الحياة؛ بسبب اعتداء وحشي تعرضا له أثناء ممارستهما رياضة المشي، فتوجه صاحب الكلب وزوجته وابنته، التي كانت تحمل بيديها سامو وهو غارق بدمائه، إلى منزل الكلب ريكو للمطالبة بالانتقام منه قبل أن تواري جثة كلبها سامو الثرى.
قرعت الجرس بقوة فخرج صاحب المنزل وزوجته وطفلتاه (وكلتاهما شديدتا التعلق بالكلب ريكو)، الذي يرتع في حديقة المنزل، وهنا بدأت بالصراخ وطالبت بقتل الكلب ريكو وانتزاع قلبه ودفنه جانب الكلب سامو، كما طالبت بجنازة مهيبة له وإحضار كلب آخر لها.
صاحب الكلب ريكو رفض كل الاتهام الموجهة لكلبه، مؤكدا أن ريكو ليس شرسا ولا عدوانيا، وعرض على صاحبة الكلب سامو تعويضها بأي شيء تريده، إلا قتل كلبه ريكو مؤكدا أنه لن يسمح بذلك.
نتيجة لذلك تقدم صاحب الكلب سامو بشكوى قضائية موضوعها الإيذاء بحق صاحب الكلب ريكو؛ نتيجة الاعتداء الذي وقع عليه وتمزيق ملابسه، بالإضافة إلى تهمتي (إفلات حيوان مؤذ والتسبب بنفوق حيوان)، كما قدم صاحب الكلب ريكو شكوى بحق ابنة صاحب الكلب سامو يتهمها بالتهديد والتحقير.
وكانت محكمة بداية عمان بصفتها الاستئنافية قد أعلنت عدم مسؤولية ابنة صاحب الكلب سامو عن تهمتي التهديد والتحقير، وأدانت صاحب الكلب ريكو بتهمة التسبب بالإيذاء وتغريمه 50 دينارا.