ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، الأحد، أن كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن يدرسون خيارات الرد على الحوثيين في اليمن.
وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى ردع الحوثيين، بعد أن شنت الجماعة المدعومة من إيران هجمات جديدة على سفن بحرية وتجارية في البحر الأحمر.
ونقلت “بوليتيكو” عن أحد المسؤولين المطلعين على الموضوع قوله إن البنتاغون قام في الأيام الأخيرة بنقل حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” إلى خليج عدن قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الهجمات.
وأضاف أن الجيش الأميركي قدّم أيضا للقادة “خيارات لتنفيذ ضربات ضد الحوثيين”.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن إدارة بايدن كانت “مترددة في الرد عسكريا على هجمات الحوثيين خوفا من استفزاز إيران، التي تدعم حماس وحزب الله والحوثيين”، مضيفة “لكن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم”.
وتتجه المشاورات داخل البنتاغون نحو تحديد ما إذا كانت هذه الضربات المحتملة ستستهدف مباشرة أهدافا عسكرية للحوثيين في اليمن.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أكد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن واشنطن تعمل مع المجتمع الدولي للتعامل مع تهديد الحوثيين.
الى ذلك ذكرت وكالة رويترز نقلا عن رئيس قناة السويس أن 55 سفينة تمت إعادة توجيهها عبر رأس الرجاء الصالح منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت جماعة الحوثي قد هاجمت سفنا إسرائيلية في مضيق باب المندب، واقتادت بعضها إلى الموانئ اليمنية، كما هاجمت سفن شحن دولية قالت الجماعة إنها كانت تتوجه إلى إسرائيل.
ولاحقا، أعلنت الجماعة عن إستراتيجية تقضي بمنع وصول سفن الشحن إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسية السفينة والجهة التي تديرها.
كما حذرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الأحد، من أن الهجمات في البحر الأحمر “لا يمكنها أن تبقى دون رد”، بعد سلسلة عمليات نفّذها الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقالت كولونا خلال زيارتها تل أبيب إن “هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد”، مؤكدة “نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا”، من بينها دور “دفاعي لمنع تكرار ذلك”.