أجبر أكثر من 5 ملايين شخص في ولاية فلوريدا الأمريكية على إخلاء منازلهم بسبب إعصار “ميلتون” الذي ضرب الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه تعتبر أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولاية الأمريكية، موضحة أن أكثر من 5.5 مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم الواقعة في الساحل الغربي لفلوريدا، حيث صنفت قوة العاصفة “ميلتون” من الدرجة الخامسة.
وناشد الرئيس الأمريكي جو بايدن السكان بضرورة الفرار مما قد يكون أسوأ كارثة طبيعية تجتاح الولاية منذ قرن.
وقال بايدن من البيت الأبيض: “إنها مسألة حياة أو موت، وليس هذا من باب المبالغة”، وحث الذين صدرت لهم أوامر بالمغادرة على “الإخلاء الآن، الآن، الآن”.
وتحدثت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى الأميركيين حول ما يمكن توقعه، قائلة إن ميلتون “سيكون أسوأ عاصفة تؤثر على منطقة تامبا [بفلوريدا] منذ أكثر من 100 عام” إذا استمرت على مسارها الحالي.
ودعت سلطات الولاية المواطنين إلى التوجه إلى الملاجئ وعدم السفر بعيدا، وبحسب الصحيفة، فإن العديد من المناطق “تبدو مهجورة” نظرا لأن السكان أخذوا أوامر الإجلاء على محمل الجد.
هذا وأعلنت سلطات فلوريدا في 6 أكتوبر حالة الطوارئ في عشرات المقاطعات بالولاية مع اقتراب إعصار “ميلتون”.
كما تم الإعلان عن إجلاء السكان من الساحل الغربي للولاية، بما في ذلك من المنطقة الحضرية التي تضم ثلاثة ملايين نسمة في مدينة تامبا، والتي يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تكون من أوائل المناطق التي ستتلقى ضربة الإعصار في الولايات المتحدة.
ويأتي إعصار ميلتون بعد أقل من أسبوعين من تعرض الولاية لإعصار هيلين، الذي أسفر عن مقتل 230 شخصاً على الأقل، ومئات المفقودين في عدة ولايات أمريكية