قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارات إسرائيلية قبل أسبوع، دُفن “مؤقتا كوديعة”، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة “التهديدات الإسرائيلية”.
وقال المصدر متحفظا عن كشف هويته “دُفن نصرالله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري”، وذلك “خشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه”.
وفي السياق، كان الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، قال أمس الخميس إن نصرالله قد تم دفنه كوديعة، وحزب الله سعى إلى إخفاء مصيره وجعله مجهولاً.
وأضاف الحسيني: نصرالله قتل يوم الجمعة وتمت الصلاة عليه ليلة الأحد، وأدى الصلاة 5 أشخاص في مسجد الإمام الحسن في منطقة الرويس القريب جداً لمقبرة الرادوف.”
وتابع: “من صلى عليه هو أمين عام حزب الله هاشم صفي الدين، والمسؤول العسكري الجديد في حزب الله خليل حرب، واثنان من القادة الأمنيين، ومن بعد الصلاة تم التوجه مباشرة إلى روضة الرادوف، حيث تم تهيئة وتحضير قبر، بجانب المرافق الأول لنصرالله علي سلمان، حيث كانت هذه وصيتهما أن يتم دفنهما بجانب بعضهما”.
واستطرد: “تمت الصلاة ودفن نصرالله كوديعة، لأن عندنا بالفقه عندما يموت الشخص وهناك وصية معينة أو سبب معين يمكن أن يدفن في أرض ويكون هذا الدفن كوديعة كحفظ إلى أن يتم نقله إلى مكان آخر”.
ولم يتحدث الحزب بشكل رسمي عن موعد تشييع نصرالله، الذي اغتيل يومَ الجمعة الماضية بعد غارات إسرائيلية على مقره تحت الأرض في الضاحية الجنوبية.
وقُتل نصرالله في سلسلة غارات شنتها إسرائيل على عدة مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وتم تأكيد وفاته، السبت.
وأصدر حزب الله بياناً لم يذكر فيه كيف قُتل أو موعد جنازته. وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي ثلاثة أيام.
وبعدها، تم انتشال جثة الأمين العام لحزب الله من موقع الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أودت بحياته، حيث أشارت المصادر إلى أن الجثة سليمة، حيث قالت إن جثته لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.
وذكرت مصادر في حينها- أنه تقرر إرجاء تشييع حسن نصر الله من الاثنين الماضي إلى موعد غير محدد.