أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، أن التهديدات التي يطلقها أعضاء في حكومة الاحتلال الصهيوني ضدّ الأردن حقيقية وجدية، إذ أنهم يعتبرون الأردن جزءا من مشروعهم التاريخي والديني، يُساندهم في ذلك كلّ حلفائهم الغربيين دون استثناء، داعيا الحكومة لاتخاذ اجراءات عملية لرفع الوعي والجاهزية لدى أبناء الشعب الأردني.
وقال العبادي إن هناك حاجة وضرورة لأن نلمس حجم إدراك كلّ صاحب قرار بحجم الخطر الصهيوني، وأن يعي الجميع حجم الخطر الذي يحيق بالأردن، والاستعداد للمرحلة القادمة، مشددا على أن “التصريحات الإعلامية لا تكفي دون استعداد حقيقي على الأرض”.
ودعا العبادي إلى تدريس اللغة العبرية في المدارس العربية وبما يمكّن العرب من الاطلاع على خطط العدوّ لبلادهم، وتعليم الطلبة حقيقة الصراع، كما دعا أيضا إلى بناء ملاجئ وإعادة تفعيل خدمة العلم وتدريب الشباب على حمل السلاح.
وتابع العبادي: “بعد انتهاء العدوّ من حربه على غزة والضفة الغربية ولبنان سيأتي الدور على الأردن، وذلك نظرا لوجود إيمان وعقيدة لدى حزب الليكود والمتطرفين من الأحزاب الدينية الأخرى بأن المشروع الصهيوني يجب أن ينفذ، ما يستوجب منّا الاستعداد للمرحلة المقبلة”.
وأشار العبادي إلى أن الشعب الأردني كلّه متحد ويصطفّ وراء دولته ولا يخالف أي أمر يصدر له، لكنّ هذا لا يكفي، ويجب أن يكون لدينا تحضيرات لأي خطر قادم، ويجب أن تؤخذ الأمور بجديّة وعدم الاعتماد على الغرب”.
وختم العبادي حديثه بالتأكيد على أن أمريكا وبريطانيا لا تحمي أحدا إلا الكيان الصهيوني، فهما جزء من المشروع الصهيوني ويدعمانه، ما يفرض علينا تعزيز اعتمادنا على ذاتنا والاستعداد للمرحلة المقبلة.