هدّد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري بضرب “كل البنى التحتية” في إسرائيل إذا ما هاجمت تل أبيب بلاده ردًّا على إطلاق إيران مساء الثلاثاء حوالي 200 صاروخ بالستي، عدد كبير منها صواريخ فرط صوتية، على إسرائيل.
وقال باقري عبر التلفزيون الحكومي: إنّ القصف الصاروخي الذي تعرّضت له إسرائيل مساء الثلاثاء “سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتمّ استهدافها”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري مشاورات أمنية ظهر الأربعاء لبحث شن هجوم على إيران.
كما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب ستشن “ردًا قويًا” على الهجوم الصاروخي الإيراني خلال أيام قد يستهدف منشآت نفطية ومواقع إستراتيجية أخرى.
إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل
وأكّدت طهران أنّها أطلقت على إسرائيل 200 صاروخ بالستي فرط صوتي انتقامًا لاغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأشعلت سماء العديد من المدن والمناطق الإسرائيلية لنصف ساعة وهرع مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ وأُغلق المجال الجوي وغيّرت الرحلات الجوية مساراتها إلى مطارات بديلة.
وشهدت الأجواء الإسرائيلية اشتباكات بين الصواريخ الإيرانية والمضادات الإسرائيلية لتدوّي انفجارات في العديد من المناطق وثّقتها الكاميرات على الهواء مباشرة، كما فعل ناشطون على مواقع التواصل.
صواريخ “فتّاح” فرط صوتية
وأكّد الحرس الثوري الإيراني أنّه استخدم في هذا الهجوم صواريخ بالستية فرط صوتية من طراز فتّاح، مؤكّدًا أنّ 90% من هذه الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح.
وقال الحرس الثوري: “إن العملية تمّت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم من الجيش وهي رد على استشهاد هنية ونصر الله وهدفها ضرب مواقع أمنية وعسكرية لم يُكشف عنها”.
وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح مقتضب قائلًا: “إن الهجوم الصاروخي الإيراني قد فشل بفضل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.. وبسبب اليقظة الإسرائيلية التي أبداها الإسرائيليون”، معتبرًا أن طهران ارتكبت خطأ كبيرًا ستدفع ثمنه”، وفق تعبيره.
وكانت إيران كشفت في يونيو/ حزيران 2023 عن الصاروخ البالستي فتّاح وهو صاروخ متوسط المدى فرط صوتي تصل سرعته إلى 15 ضعفًا سرعة الصوت.
وأكد الرئيس في حينه إبراهيم رئيسي أنّ هذا السلاح من شأنه أن يعزّز “قوة الردع” الإيرانية ويجلب “السلام والاستقرار لدول المنطقة”.
والصواريخ الفرط صوتية تحلّق في الغلاف الجوي بسرعة فائقة وعلى ارتفاع منخفض، وهي قادرة على المناورة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسارها وبالتالي اعتراضها.