مع انطلاق الغزو البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني، بمشاركة 4 ألوية، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأعلن حزب الله في بيانات متتالية استهداف مواقع للقوات الإسرائيلية عند بوابة مستعمرتي شتوات والمطلة على دفعتين، فضلا عن أففيم.
وقال الجيش في بيان: “يدور في منطقة جنوب لبنان قتالا عنيفا حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعا بشرية لشن الهجمات، من أجل سلامتكم الشخصية نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني”.
وأَضاف: “هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر”
4 ألوية
وكانت إسرائيل أوضحت في وقت سابق اليوم أن قوات الفرقة 98 بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع تشارك في التوغل الذي وصفته بالمحدود ضد مواقع لحزب الله جنوباً.
في حين أكدت الإدارة الأميركية أنها “تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتؤيد ضرورة تفكيك البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لضمان عدم قدرته على شن هجمات على غرار هجوم السابع من أكتوبر” في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس قبل سنة على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة، ما أشعل حرباً مدمرة على القطاع الفلسطيني.
خسائر فادحة
تأتي تلك المواجهات فيما مني حزب الله بخسائر بشرية فادحة على مدى الأسبوعين الماضيين، بدأت بتفجر آلاف أجهزة اللاسكلي يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، تلتها اغتيالات طالت كبار القادة في صفوفه، أبرزها ابراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب.
كما شكل اغتيال أمين عام حزب الله، بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، ضربة قاصمة للحزب أيضا.
بينما اكتفت إيران الداعم الأكبر للحزب، الذي يعتبر أقوى فصائلها في المنطقة، بالتنديد، مؤكدة أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان للدفاع عن حزب الله.
كما أشارت إلى أن حزب الله وحماس قادران على الرد، ما أثار انتقادات داخلية في إيران، ولبنان على السواء.
إلا أن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم أكد أمس أن المواجهات مستمرة، وأن حزب الله لن يتراجع “إسناداً لغزة”.