اتهمت الإمارات الجيش السوداني بقصف مقر سفيرها في الخرطوم، ووصفت ما جرى بأنه عدوان على بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السودانية.
وفي بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات في وقت مبكر اليوم الاثنين أدانت الخارجية الإماراتية بشدة ما سمته “الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني”.
وقالت الخارجية الإماراتية إن الاعتداء أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بـ”تحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان”.
وأضافت أنها ستقدم مذكرة احتجاج إلى كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية، والذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”.
وأعربت الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد لما سمتها الأعمال الإجرامية، وأكدت رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
ولم يصدر بعد بيان رسمي سوداني للرد على الاتهامات الإماراتية.
ونشبت معارك ضارية في العاصمة، وقالت وسائل إعلام محلية إن الجيش السوداني عزز سيطرته على مواقع استراتيجية وسط العاصمة الخرطوم مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ فجر السبت.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن الجيش السوداني واصل تقدمه في وسط الخرطوم مدعوما بتعزيزات عسكرية وصلت عبر جسر النيل الأبيض.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.