أفادت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب فرضت حصارا عسكريا على لبنان، بالتوازي مع قصفها المستمر لمناطق وبلدات في لبنان، وتوجيهها إنذارا لسكان مناطق أخرى بالإخلاء، بعد يوم من اغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ونقل موقع واللا عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قولها إن الجيش فرض حصارا عسكريا على لبنان.
وبدورها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر قوله إن الجيش ألقى أكثر من 3500 قنبلة وصاروخ الأسبوع الماضي على لبنان لإضعاف حزب الله.
كما نقلت يديعوت أحرونوت عن جيش الاحتلال قوله إن هدفه هو إضعاف حزب الله، وإنه يستعد لمواجهة إيران وأذرعها بما فيها المليشيات في سوريا حسب قوله.
وقال المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش يقدر أن حزب الله أطلق على إسرائيل قذائف صاروخية بنسبة تصل إلى 10% من خطته الحربية.
إنذار بالإخلاء
من ناحية أخرى، أنذر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، سكان مناطق البقاع (شرق) وضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان بالإخلاء حتى إشعار آخر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “إذا تواجدتم بالقرب من ممتلكات حزب الله (وسائل قتالية، مصالح أو أي منشأة أخرى تابعة له)، حفاظا على سلامتكم وسلامة عائلاتكم، نناشدكم بالابتعاد عن المنطقة وعدم العودة حتى إشعار آخر
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي، بعد أن شهدت الضاحية، الليلة الماضية، غارات غير مسبوقة منذ حرب يوليو/تموز 2006.
حركة نزوح
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان خوفا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، في حين بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر حتى صباح اليوم عن 1640 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و8408 جرحى، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله رشقات صاروخية على مواقع عسكرية ومستوطنات في شمال إسرائيل.