أعلن حزب الله اللبناني، ظهر السبت، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله. وقد تردد اسم هاشم صفي الدين، الذي يعد من أبرز القيادات في الحزب، كأحد المرشحين الأوفر حظاً لخلافة نصر الله. صفي الدين هو ابن خالة نصر الله وصهر قائد “فيلق القدس” السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. يُذكر أن صفي الدين تم إعداده لهذه المسؤولية منذ عام 1994، بعد قدومه من قم إلى بيروت، حيث تولى رئاسة المجلس التنفيذي للحزب، وهو الكيان المسؤول عن إدارة شؤون الحزب اليومية. خلال مسيرته، كان صفي الدين بمثابة “ظل” نصر الله، حيث تولى مسؤوليات متعددة تشمل إدارة مؤسسات الحزب، واستثماراته الداخلية والخارجية، بينما بقيت الملفات الاستراتيجية تحت إشراف نصر الله شخصياً. في عام 2017، أدرجت الولايات المتحدة هاشم صفي الدين على قائمة الإرهاب، وهو يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع الجناح العسكري للحزب والجناح التنفيذي على حد سواء. كما يتمتع بعلاقات قوية مع إيران، حيث قضى سنوات في حوزة قم قبل أن يدعوه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات قيادية في الحزب. في الجانب الشخصي، تزوج ابنه رضا عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني، العقل المدبر للمشروع الإقليمي الإيراني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام ذاته. وُلد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، وينحدر من عائلة بارزة في المنطقة. عُرفت عائلته بمشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والدينية، حيث كان محمد صفي الدين، أحد أبرز نواب المنطقة في الستينات والسبعينات، إضافة إلى العديد من رجال الدين المشهورين. إلى جانب إدارة الشؤون اليومية للحزب، يترأس صفي الدين المجلس التنفيذي الذي يشرف على مجموعة من الاستثمارات الكبيرة التي تهدف إلى تأمين الاستقلال المالي للحزب، بما يضمن استمرارية نشاطاته دون الاعتماد على التمويل المخصص للعمليات العسكرية فقط.