وصل الإعصار هيلين إلى منطقة بيج بيند بولاية فلوريدا في وقت متأخر من أمس الخميس وهو واحد من أقوى العواصف التي اجتاحت الولاية مما أثار مخاوف من حدوث وفيات وأضرار واسعة النطاق وحتى سيول أسوأ من فيضان شديد سبق وصوله.
وأعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير إنه واستنادا إلى بيانات رادار دوبلر التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فقد دخلت عين الإعصار هيلين اليابسة في منطقة بيغ بيند، شمالي فلوريدا، “قرابة الساعة 23,10” (03:10 ت غ).
وبلغت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 225 كلم/ساعة، بينما كان متجها فوق خليج المكسيك نحو شمال غرب ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان، كما أغلق مطارا تامبا وتالاهاسي، وغمرت المياه كذلك أجزاء من سانت بطرسبرغ ووسط مدينة تامبا وساراسوتا وتريجر آيلاند ومدن أخرى تقع على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.
ووفقا لموقع “باور أوتدج” فقد انقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل.
وكان حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، حذر السكان قبيل وصول الإعصار من أن “أحدا لم يشهد عاصفة بهذه القوة في الذاكرة الحديثة” في هذه المنطقة.
وتشعر السلطات بالقلق من خطر ارتفاع مياه البحر التي قد يصل مستواها إلى ستة أمتار على السواحل، أي ما يعادل ارتفاع مبنى من طابقين.
وحذر مايك برينان مدير المركز الوطني للأعاصير من أن “هذا السيناريو الذي تستحيل النجاة منه” والذي ستترافق معه أمواج “مدمرة” يمكن أن تأتي على منازل وتجرف السيارات.
ومن المتوقع أيضا أن تعاني ولايات جورجيا وتينيسي وكارولاينا الجنوبية من تداعيات هذا الإعصار.