اليوم لبنان والأمس غزه و غداً لا ندري لأي حد قد تصل غطرسة الكيان الدموي

اخبار ع النار – بقلم : م. يوسف عوجان القرامسة

في أجواء تسودها المشاحنات و تصريحات تَكِن في حروفها الكراهيه والعنصرية الدينية ، و في زمن العالم الذي يسوده قانون القوة والمال ، فمن يملك زمامها ” القوة والمال ” يملك حق البقاء و التوسع الجغرافي وتحديد المصير ، وتحديد سقف الخطاب السياسي ، بل أكثر من ذلك وهو حق سلب الروح البشرية المباركة تحت قانون الدفاع عن النفس ظلماً وبهتاناً !

و من هذا المنطق نرى التمادي المفرط في إشعال فتيل الحرب في المنطقة من قبل الكيان المحتل مسخر ترسانته الحربية ونفوذه السياسي بموافقة أمريكية ومباركه بريطانية فرنسية متجاوزين جميع العرف والقوانين الدوليه التي وجدت للحفاظ على السلام العالمي والحفاظ على الانسانية من فتك قوى الظلم والدمار ، و نرى سقوط المنظومة الدولية على أعتاب قدرتها على الحفاظ على حق الإنسان بالعيش وعدم القدره على حمايته ، ورأينا عجزه في تحقيق أدنى حق للإنسان وهو إمداده بالطعام والماء كي لا يموت جوعاً أو عطشاً !

لا بد لنا أن ندرك حجم الوهم والوهن الذي تعيشه الدول العربية وشعوبها التي تظن أن استدامة عروشها ودماء شعوبها أمر مصان من قبل حلفائها و القوانين الدولية والمنظمات الإنسانية، فكيف للص أن يأتمن على خزائن الذهب والمرجان و كيف للقاتل ان يحافظ على روح الانسان …

سراب هذه الأوهام لا بد أن يتلاشى ويتبدل في عقول الدول العربية وشعوبها فالتمادي والغطرسة في تصرفات وسلوكيات العدو على الصعيد السياسي و العسكري من غير رادع هو خير دليل .

إن ناقوس خطر الكيان يزداد قرعاً يوم بعد يوم ، وإنا نشهد وعلى مدار عام أبشع الجرائم في حق البشرية على يد الصهيونية التي لا تبقي ولا تذر ، هذه اليد التي تزداد بطشاً و تطاولاً لتتعدى الحدود ، بالأمس غزه واليوم لبنان … دولة تلوى الاخره !

على الدول العربية في هذه المرحله الأكثر خطورة و الاشد ظلماً ومكراً أن تمارس ما تتطلبه المرحلة من الحكمة و الصرامة و الوحدة العربية و ان تأمن بأن الخلاص والنجاه بقول الله تعالى:

” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ” تاركين جميع أسباب الخلاف والاختلاف والتخلف ، نابذين جميع أشكال التفرقة كل الحدود و الأنساب والأديان ، تاركين تصفية كل الحسابات والمواقف السياسية بين الدول العربية ، رافضين تفرد الكيان الغاصب على أي شبر على ثرى الوطن العربي الجامع … ولندرك ما نتخلى عنه اليوم سيضعف الجسم العربي غداً ، ودعنا نستشهد بسنه 2003 عام التخلي عن العراق وما زالت الدول العربية تدفع ثمن بيع العراق وإضعاف الجسم العربي لهذا اليوم !

علينا أن ندرك حجم الصعوبات التي تواجهنا وأن لا مخرج ولا منجى من وكر الكيان وأمريكا وحلفائهم إلا بوحدتنا وإيماننا بقوتنا وقدراتنا وأما سنقول ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض“ ندماً على التهاون في حقوقن.

إقرأ الخبر السابق

انخفاض مستوردات الأردن من النفط ومشتقاته

اقرأ الخبر التالي

وقف الملك ؛

الأكثر شهرة